افادت مصادر من الجانبين ان اسرائيل بدأت عملية مطاردة واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة بعد اختفاء فتى اسرائيلي، حيث اشتبكت فرق البحث مع قرويين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي وأحد أفراد أسرته إن بنيامين أحيمير (14 عاما) فُقد حوالي الساعة 6:30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش) من موقع ملاخي هشالوم الاستيطاني بالقرب من رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية والبرية والشرطة وقوات أخرى شاركت في عملية البحث، حيث قامت “بإغلاق الطرق ومسح المنطقة”.
وقال إسرائيل غانز، رئيس مجلس بنيامين الإقليمي الذي يقدم الخدمات للمستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، إن آلاف الأشخاص انضموا إليهم.
وقال في بيان بالفيديو: “يقوم آلاف المتطوعين من جميع أنحاء البلاد بالبحث مع وحدات الجيش والمجلس”.
وأضاف “كل الاحتمالات مطروحة وكل القوى تتعامل مع كل سيناريو على محمل الجد. سنبقى هنا حتى نجد بنيامين”.
وقالت هانا، شقيقة المراهق المفقود، إن شقيقها كان على دراية بالمنطقة، حيث كان يرعى الأغنام في كثير من الأحيان.
– مداهمة مستوطنين –
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عددا من المستوطنين اليهود الذين شاركوا في عملية المطاردة يداهمون قرية المغير القريبة، على بعد نحو 500 متر غرب ملاخي هشالوم.
وقال رئيس بلدية القرية امين ابو عالية لوكالة فرانس برس ان “مستوطنين داهموا البلدة بحجة البحث عن الطفل الاسرائيلي المفقود”.
وأضاف “لقد داهموا القرية عندما وصل الجيش لمساندتهم”.
واقتحم المستوطنون المسلحون بالبنادق والحجارة القرية الفلسطينية حتى عندما حث المؤذن السكان على البقاء في منازلهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب 25 آخرون في أعمال العنف التي تلت ذلك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثمانية من الجرحى أصيبوا بالذخيرة الحية.
وقال الجيش في وقت متأخر من الجمعة إن قوات الأمن تحركت لتفريق “أعمال شغب عنيفة” في المنطقة، مضيفا أنه “تم رشق الحجارة على… الجنود الذين ردوا بإطلاق النار”.
وأضافت أن “القوات عملت على سحب المدنيين الإسرائيليين الذين دخلوا بلدة المغير”.
وأضاف “حتى هذه اللحظة تم تفريق أعمال الشغب العنيفة ولا يوجد مدنيون إسرائيليون داخل البلدة”.
وكشف الجيش عن نقل جندي إلى المستشفى بعد إصابته “نتيجة رشق الحجارة”.
وشهدت الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ أوائل العام الماضي، والتي اشتدت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وقتل ما لا يقل عن 462 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للأرقام الرسمية الفلسطينية.
وفي مواجهة العنف المتصاعد، فرضت واشنطن وبعض حلفائها للمرة الأولى عقوبات على بعض المستوطنين.
وباستثناء القدس الشرقية التي تم ضمها، فإن الضفة الغربية هي موطن لحوالي 490 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مجتمعات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 33634 فلسطينيا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.