دعا وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر كافة الأطراف الليبية إلى “الانخراط بجدية” في عملية التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء سنوات من الانقسام في البلاد، وذلك عقب اجتماع ثلاثي عقد في الجزائر العاصمة يوم الخميس. تقارير الأناضول.
وفي بيان مشترك، أكد الوزراء مجددا على “التنسيق المستمر والالتزام المشترك لإحياء المسار السياسي الرامي إلى إنهاء الأزمة الليبية من خلال تسوية سلمية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وشددوا على أن أي حل “يجب أن يملكه ويقوده الشعب الليبي نفسه”، مما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وسلامتها المؤسسية.
وحث البيان الفصائل الليبية على “إعطاء الأولوية للحكمة والحوار” و”وضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار” من أجل التغلب على العقبات التي تعيق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة من شأنها “طي صفحة الانقسامات ووضع نهاية نهائية للأزمة التي طال أمدها”.
اقرأ: ليبيا تكتشف حقل نفط بإنتاج يقارب 4700 برميل يوميا
وشدد كبار الدبلوماسيين على الحاجة إلى “مصالحة وطنية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب الليبي”، وشددوا على أن “الأمن والتنمية ركيزتان لا ينفصلان عن الاستقرار الدائم”.
وأكدوا “رفضهم المبدئي لكافة أشكال التدخل الأجنبي”، محذرين من أن مثل هذه التدخلات “تطيل أمد الصراع وتهدد الاستقرار الإقليمي”.
ودعوا إلى انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتعزيز وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية، مؤكدين استعدادهم “للوقوف إلى جانب الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته المشروعة في السلام والاستقرار والتنمية”.
ولا تزال ليبيا منقسمة بين إدارتين: حكومة عينها مجلس النواب في أوائل عام 2022 ومقرها بنغازي، بقيادة أسامة حماد، التي تسيطر على الشرق وجزء كبير من الجنوب؛ وحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا بقيادة عبد الحميد دبيبة في طرابلس التي تدير الغرب.
ويأمل الليبيون أن تنهي الانتخابات التي طال انتظارها سنوات من الانقسام السياسي والصراع المستمر منذ الإطاحة بالحاكم معمر القذافي عام 2011.
إقرأ أيضاً: مجلس الأمن الدولي يجدد ولاية بعثة دعم ليبيا
