اكتشف علماء الآثار مؤخرا غرفة من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى معبد عمره 2100 عام مختبئ خلف المنحدرات بالقرب من مدينة سوهاج في جنوب مصر. ويعتقد الباحثون أنه يشبه معبد الأقصر، أحد أشهر مجمعات المعابد المصرية القديمة.
وقال الفريق الأثري المصري الألماني المشترك في بيان نشر يوم 25 نوفمبر إن علماء الآثار توصلوا إلى هذا الاكتشاف أثناء أعمال التنقيب في قرية أثربيس القديمة، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) شمال الأقصر.
وبحسب البيان، اكتشف علماء الآثار “بشكل غير متوقع” بوابة مكونة من برجين تؤدي إلى غرفة يبلغ طولها حوالي 6 أمتار (19 قدمًا) وعرضها حوالي 3 أمتار (9 أقدام). من المحتمل أن الغرفة كانت تستخدم لتخزين الأواني والأمفورات.
وعلى واجهات البوابة، عثر الفريق على بقايا نقوش تظهر الملك بطليموس الثامن – الذي حكم مصر من 170 إلى 164 قبل الميلاد خلال الأسرة البطلمية – وهو يقدم القرابين للإلهة ريبيت ذات رأس الأسد وابنها كولانثيس.
كما تم نقش الممر المؤدي إلى الغرفة بالنقوش والكتابات الهيروغليفية التي تصور ريبيت وإله الخصوبة مين.
ويعتقد أن المعبد كان مخصصًا لريبيت، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الحفريات لتأكيد ذلك، حسبما قال كريستيان ليتز، قائد المشروع وأستاذ علم المصريات بجامعة توبنغن في ألمانيا، لموقع لايف ساينس يوم الثلاثاء.
كما أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن الاكتشاف في بيان لها يوم الاثنين الماضي، ووصفته بأنه “ذو أهمية خاصة”. وقالت الوزارة إن هذا الاكتشاف سيساعد في الكشف عن العناصر المتبقية من مجمع المعابد البطلمية الضخم المعروف باسم معبد أتريبيس الكبير.
وأضاف البيان: “تشير الدراسات الأولية إلى أن الهيكل المكتشف حديثًا يمكن أن ينافس حجم معبد الأقصر الشهير”.
ويقوم الفريق الأثري، الذي يضم باحثين من جامعة توبنجن ويقوده المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، بأعمال التنقيب في منطقة أثريب منذ عام 2012 للكشف عن بقايا معبد أثريب الكبير الذي تم بناؤه بين عامي 144 قبل الميلاد و138 م. كان عرض مجمع المعبد 51 مترًا (167 قدمًا)، وكان ارتفاع أبراج المدخل 18 مترًا (59 قدمًا).
ويعتقد أن بطليموس الثامن هو الذي أمر ببناء المعبد.
ونقل البيان الصادر عن الفريق الأثري عن ليتز قوله إن أعمال التنقيب ستستمر في الموقع للعثور على آثار للمعبد. ونُقل عنه قوله: “إن كتل الحجر الجيري المصقولة بدقة على واجهة صخرية مقطوعة رأسياً يمكن أن تنتمي إلى ملاذ صخري”.