قالت السلطات المصرية إن 17 شخصا بينهم أجانب فقدوا بعد انقلاب يخت سياحي قبالة ساحل البحر الأحمر في البلاد يوم الاثنين، وتم إنقاذ 28 آخرين.
وقال بيان من محافظة البحر الأحمر المصرية، إن السفينة، التي كانت تقل 31 سائحا من جنسيات مختلفة وطاقم مكون من 14 فردا، أرسلت نداء استغاثة الساعة 5:30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش).
وأكدت حصيلة لوكالة فرانس برس أن السياح المتورطين في الحادث بينهم مواطنون من بريطانيا والصين وفنلندا وبولندا وإسبانيا.
انطلقت السفينة “Sea Story” يوم الأحد في رحلة غوص تستغرق عدة أيام من بورت غالب بالقرب من مرسى علم في جنوب شرق البلاد، وكان من المقرر أن ترسو يوم الجمعة في مدينة الغردقة، على بعد 200 كيلومتر شمالًا.
وقال المحافظ عمرو حنفي، إنه تم إنقاذ بعض الناجين بواسطة طائرة، بينما تم نقل آخرين إلى بر الأمان على متن سفينة حربية.
وأضاف حنفي في بيان أن “عمليات بحث مكثفة تجري بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة”.
ولم تؤكد السلطات جنسيات السائحين.
ذكرت سفارة بكين في مصر أن اثنين من مواطنيها “بصحة جيدة” بعد أن “تم إنقاذهما في حادث غرق سفينة سياحية في البحر الأحمر”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وأكدت وزارة الخارجية الفنلندية لوكالة فرانس برس أن أحد مواطنيها مفقود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية باول رونسكي إن السلطات “لديها معلومات تفيد بأن اثنين من السائحين ربما كانا يحملان الجنسية البولندية”.
وقال لوكالة الأنباء الوطنية “هذا كل ما نعرفه عنهم. هذا كل ما يمكننا قوله في الوقت الحالي”.
– ملقاة على جانبها –
ولم يرد مكتب محافظ البحر الأحمر على الفور على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على السبب المحتمل للحادث.
ووفقاً لمدير منتجع للغوص قريب من عملية الإنقاذ، قال أحد أفراد الطاقم الناجين إنهم “تعرضوا لموجة في منتصف الليل، مما أدى إلى قذف السفينة على جانبها”.
أغلقت السلطات في مدينة الغردقة، عاصمة البحر الأحمر، الأحد، الأنشطة البحرية وميناء المدينة بسبب “سوء الأحوال الجوية”.
لكن الرياح حول مرسى علم ظلت مواتية حتى مساء الأحد، بحسب ما قال مدير الغوص لوكالة فرانس برس، قبل أن تهدأ مرة أخرى بحلول الصباح.
وأضاف أنه بحلول بعد ظهر يوم الاثنين، أصبح من غير المرجح بشكل متزايد إنقاذ المفقودين السبعة عشر بعد 12 ساعة في الماء، وذلك لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وشهدت منطقة مرسى علم حادثين مماثلين على الأقل للقوارب في وقت سابق من هذا العام، لكن لم تقع وفيات.
ويعد ساحل البحر الأحمر وجهة سياحية رئيسية في مصر، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 105 ملايين نسمة والذي يعاني من أزمة اقتصادية خطيرة. وعلى الصعيد الوطني، يوظف قطاع السياحة مليوني شخص ويولد أكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
تتنقل العشرات من قوارب الغوص بين الشعاب المرجانية والجزر الواقعة قبالة الساحل الشرقي لمصر كل يوم، حيث تكون قواعد السلامة صارمة ولكن يتم تطبيقها بشكل غير متساو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم إنقاذ 30 شخصًا من قارب غوص يغرق بالقرب من شعاب ديدالوس المرجانية في البحر الأحمر.
وفي يونيو/حزيران، تم إجلاء عشرين سائحا فرنسيا بسلام قبل أن يغرق قاربهم في حادث مماثل.
وفي العام الماضي، توفي ثلاثة سياح بريطانيين عندما اندلع حريق في يختهم، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.