أعرب نشطاء حقوق الإنسان المصريون عن قلقهم إزاء اختفاء ضابط شرطة نظم مظاهرة تضامنية فردية مع فلسطين في الإسكندرية.

واعتقل عبد الجواد محمد السهلمي يوم الجمعة بعد أن لوح بالعلم الفلسطيني ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه “خائن وعميل” في ميدان سيدي جابر بالمدينة الساحلية.

وأظهرت لقطات فيديو تم تداولها عبر الإنترنت أن سهلامي (45 عاما) يقف فوق لوحة إعلانية ويحمل العلم ويصرخ “مش خايف منك يا سيسي!”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن سلامي لم يسمع عنه منذ أربعة أيام.

ونقلت الشبكة في بيان لها عن أحد أصدقاء السهلمي قوله إنه “منزعج” من الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، وقال إنه “يجب فتح الحدود، وهذا ظلم والناس يموتون”.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

وطالبت المنظمة غير الحكومية بالإفراج الفوري عن السهلمي، وقالت إنها تحمل “وزارة الداخلية المصرية المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه وسلامته”.

اندلعت احتجاجات التضامن مع فلسطين في جميع أنحاء مصر بعد أن بدأت إسرائيل هجومها المستمر على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

في يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، احتشد الآلاف في ميدان التحرير، مركز ثورة الـ 18 يومًا في يناير/كانون الثاني 2011، والتي بلغت ذروتها باستقالة الرئيس السابق حسني مبارك.

أفادت التقارير أنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص في أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد، ومنذ ذلك الحين اقتصرت التعبيرات عن التضامن مع فلسطين على مسيرات صغيرة النطاق مطالبين بفتح معبر رفح ودخول الغذاء والمساعدات إلى غزة.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول، تم اعتقال أربعة نشطاء دوليين واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من 27 ساعة، في أعقاب احتجاج مؤيد لفلسطين خارج وزارة الخارجية المصرية في القاهرة.

وكانوا قد نظموا مسيرة خارج وزارة الخارجية للمطالبة بالحصول على تصريح أمني لقافلة الضمير العالمي – وهي قافلة إنسانية إلى غزة خططت لها نقابة الصحفيين المصرية لتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر.

وتشترك مصر في حدود مع غزة لكنها لم تفتحها حتى الآن لدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

ويجب أن تمر جميع المساعدات التي تدخل الأراضي المحاصرة عبر معبر رفح من مصر عبر نقاط تفتيش إسرائيلية قبل السماح لها بالدخول، مع احتجاز العديد من شاحنات المساعدات على الحدود.

ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، قامت جمعية الهلال الأحمر المصري بتسليم 9,451 شاحنة إلى غزة تحتوي على أكثر من 90,000 طن من الغذاء والمياه، و25,000 طن من مواد الطوارئ.

وهذا لا يتناسب مع الحاجة الكبيرة للمساعدات بين سكان غزة الذين يواجهون المجاعة.

شاركها.