دعا عشرون عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس الأمريكي إدارة بايدن إلى تعليق عمليات نقل الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، مشيرين إلى فشل الحكومة الإسرائيلية في تلبية متطلبات المساعدات الإنسانية لغزة.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أمس، سلط المشرعون الضوء على “فشل إسرائيل الهائل” في الامتثال للمطالب الأمريكية، مشيرين إلى أن 42 شاحنة مساعدات فقط يوميًا في المتوسط ​​تدخل غزة على مدار 30 يومًا. وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب وهو 350 شاحنة والتي حددتها الإدارة.

وجاء في الرسالة: “نعتقد أن الاستمرار في نقل الأسلحة الهجومية إلى الحكومة الإسرائيلية يطيل معاناة الشعب الفلسطيني ويخاطر بأمننا القومي من خلال إرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الولايات المتحدة ستطبق قوانينها وسياساتها والقانون الدولي بشكل انتقائي”. الموقعون.

اقرأ: الفلسطينيون يرفعون دعوى قضائية تاريخية ضد بلينكن بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل

وتأتي مساعي الكونجرس وسط تحديات قانونية كبيرة أمام الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. قبل أيام فقط، تم رفع دعوى قضائية فيدرالية تاريخية ضد بلينكن في المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا من قبل فلسطينيين وأمريكيين فلسطينيين، بما في ذلك المعلمة في غزة أمل غزة، التي نزحت سبع مرات وفقدت 20 من أفراد أسرتها بسبب الهجمات الإسرائيلية. وتتهم الدعوى بلينكن بالفشل المنهجي في تنفيذ قانون ليهي من خلال خلق ما وصفه المدعون بـ “عمليات متميزة ولا يمكن التغلب عليها” مصممة خصيصًا لحماية إسرائيل من المساءلة.

وتسلط الشكوى الضوء على أنه في حين أوقفت وزارة الخارجية عمل آلاف الوحدات الأمنية من دول أخرى بموجب قانون ليهي منذ عام 1997، إلا أنها لم تعلق وحدة إسرائيلية واحدة، على الرغم من التوثيق المكثف لانتهاكات الحقوق. يأتي ذلك فيما تلقت إسرائيل ما يقرب من 17.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية خلال العام الماضي، مما يوفر أكثر من نصف ترسانة الأسلحة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.

وشدد النائب جريج كازار، الذي سيقود التجمع التقدمي في الكونجرس في العام المقبل، على الالتزامات القانونية المعرضة للخطر: “القانون الأمريكي واضح: إذا لم تسمح حكومة نتنياهو بدخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة، فلن تتمكن الولايات المتحدة من إرسال الأسلحة”.

واستشهد المشرعون بتقرير مستقل صادر عن ثماني منظمات إنسانية رائدة، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة وأوكسفام، والذي وجد أن إسرائيل “فشلت في تلبية أي من معايير إدارة بايدن بشكل كامل لتخفيف الكارثة في غزة”.

ويأتي هذا التدخل في الكونجرس وسط قلق دولي متزايد بشأن سلوك إسرائيل في غزة، حيث تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية وإصدار أوامر مؤقتة فيما يتعلق بحرمان الفلسطينيين من الإمدادات الأساسية. في غضون ذلك، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.

وتحذر الرسالة من أن الفشل في التحرك لن يؤدي إلى إطالة أمد الحرب الإسرائيلية فحسب، بل سيخاطر أيضًا “بعزل إسرائيل على الساحة الدولية وخلق المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”. وفي حين تعهدت إدارة بايدن باستمرار بدعم “صارم” لإسرائيل، فإن هذه الدفعة الأخيرة تسلط الضوء على الضغوط المتزايدة من الديمقراطيين التقدميين لربط المساعدات العسكرية بالامتثال للالتزامات الإنسانية والقانون الأمريكي.

يقرأ: الأمم المتحدة: تجويع إسرائيل في غزة بدأ قبل 7 أكتوبر 2023


شاركها.