نصب مستوطنون، اليوم، خياما في أراضي زراعية تابعة للفلسطينيين في قرية خربة أم الجمال بالأغوار الشمالية. وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية برفقة مواشيهم، ونصبوا خياما بالقرب من خيام المواطنين في أم الجمال.
وفق وفا وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن المنطقة تشهد منذ أمس إغلاقاً عسكرياً مشدداً فرضته قوات الاحتلال، التي تدعي البحث عن منفذ عملية إطلاق النار الأخيرة في الأغوار والتي أدت إلى استشهاد مستوطن. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجزي التياسير والحمرا في الأغوار الشمالية، ما أدى إلى تقييد الحركة بشكل كبير وتسبب في ازدحام مروري كبير.
ويستهدف المستوطنون الإسرائيليون المنطقة منذ أشهر ويستولون على الأراضي الزراعية الفلسطينية. ووفقا للأمم المتحدة، تصاعدت هجمات المستوطنين بمعدل غير مسبوق.
لقد أدى فشل إسرائيل في حماية الفلسطينيين وملاحقة المستوطنين إلى تمكين هؤلاء من العمل في بيئة من الإفلات التام من العقاب.
إن كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والمستوطنين الذين يعيشون فيها غير شرعيين بموجب القانون الدولي. كما يُنظر إليهم على أنهم يشكلون عائقًا أمام حل الدولتين المتفق عليه دوليًا.
وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 800 ألف مستوطن غير شرعي يعيشون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والقدس. وبالتوازي مع الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر ضد الفلسطينيين في غزة، صعد المستوطنون اليهود المتطرفون من هجماتهم في الضفة الغربية المحتلة.
قُتل ما لا يقل عن 620 فلسطينياً، بينهم 144 طفلاً، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستثناء غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأصيب أكثر من 5400، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9890، وفقاً لبيانات فلسطينية رسمية.
يقرأ: إسرائيل تعتقل المزيد من الفلسطينيين في مداهمات بأنحاء الضفة الغربية المحتلة