أقامت مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة غير قانونية بالقرب من قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس المحتلة. المركز الفلسطيني للإعلام وقد تم الإبلاغ عن ذلك.
وأفاد رئيس المجلس القروي عيد ياسين، أن البؤرة الاستيطانية تقع على بعد 150 متراً فقط من الخان الأحمر، وأضاف أن المستوطنين نصبوا خيمة وركبوا مولدات كهربائية في البؤرة، وبدؤوا بالاعتداء على البدو الفلسطينيين القاطنين في التجمعات المجاورة.
وحذر ياسين من أن هؤلاء المستوطنين سيشكلون خطرا على الطلبة الفلسطينيين في المنطقة أثناء توجههم إلى المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد مطلع الشهر المقبل.
وقال إن انتهاكات المستوطنين هذه تأتي ضمن سياسة ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان البدو في المنطقة لإجبارهم على ترك خيامهم وإخلاء قراهم تمهيدا لإقامة مستوطنات يهودية في المناطق البدوية في القدس.
إن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي. ووفقاً لخبير القانون الدولي جون دوغارد الذي كتب قبل أكثر من عشرين عاماً، فإن “المستوطنات غير قانونية بشكل واضح… (إنها) تنتهك المادة 49(6) من اتفاقية جنيف الرابعة”. وحتى البؤر الاستيطانية المزعومة غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، على الرغم من أن النظام في تل أبيب يربطها عادة بشبكات الكهرباء والمياه وبالتالي يضفي عليها الشرعية.
كما خلص رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في عام 2004 إلى أن المستوطنات غير قانونية. وعلاوة على ذلك، أعلنت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري أصدرته في يوليو/تموز أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية “غير قانوني”. ويشير الخبراء إلى أن آراء محكمة العدل الدولية قد تكون استشارية، ولكن القوانين والاتفاقيات التي تستند إليها ملزمة.
اقرأ: إسرائيل: النظام يمول اقتحامات المستوطنين غير الشرعية للمسجد الأقصى
