أضرم مستوطنون من اليمين المتطرف الإسرائيلي النار في عدد من المركبات الفلسطينية وخطوا شعارات عنصرية على أخرى في بلدة دورا جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وفا وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت مركز شهداء دورا الثقافي.

وقامت قوات الأمن بتدمير معروضات المركز واستولت على صور ولافتات للأسرى، بينهم محمود أبو صالح وراتب الحريبات، كان أهالي المنطقة قد أعدوا هذه المعروضات لاستقبال أبو صالح والحريبات بعد إطلاق سراحهما بعد 22 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال.

وخط المستوطنون المسلحون خلال الهجوم شعارات عنصرية وتهديدات بالقتل ضد العرب على مركبات المواطنين الفلسطينيين في كراج تعود ملكيته لعائلة سلهب في خربة قلقس جنوب الخليل.

وفي الأشهر الأخيرة، صعد المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك هجمات الحرق العمد، وإلقاء الحجارة على الفلسطينيين ومركباتهم، واقتلاع المحاصيل وأشجار الزيتون، والهجمات على المنازل وسرقة الماشية.

ويقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، المجاورة للقدس الشرقية، بنحو 700 ألف مستوطن. وبموجب القانون الدولي، فإن جميع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة غير قانونية.

لقد نفذ الجيش الإسرائيلي غارات منتظمة في الضفة الغربية على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد تصاعدت هذه الغارات مع بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما واجه الفلسطينيون هجمات عنيفة من جانب المستوطنين غير الشرعيين، الذين غالبا ما يتمتعون بحماية الجنود الإسرائيليين.

قُتل ما لا يقل عن 591 فلسطينياً منذ أكتوبر/تشرين الأول وحده، وأصيب ما يقرب من 5400 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وفي رأي تاريخي صدر في 19 يوليو/تموز، أصدرت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً مفاده أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية الذي استمر لعقود من الزمن “غير قانوني” ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

يقرأ: 7 معتقلين فلسطينيين يحاولون الانتحار في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي

شاركها.