أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم، بؤرة استيطانية جديدة غير قانونية بالقرب من التجمع البدوي الفلسطيني على طول طريق المعراجات شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.

وقال حسن مليحات المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحلية وفا وأفادت وكالة الأنباء أن المستوطنين نصبوا خيمة على أراضي التجمع في وقت مبكر من صباح اليوم، وقاموا بأداء رقصات استفزازية في المنطقة.

كما أشار إلى وجود خمس بؤر استيطانية بالقرب من طريق المعرجات، أربع منها أنشئت منذ 7 أكتوبر 2023.

وتشكل هذه البؤر الاستيطانية جزءا من الجهود المتواصلة لتوسيع سيطرة المستوطنين الإسرائيليين على المناطق الحدودية بين محافظتي رام الله وأريحا.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 720 ألف إسرائيلي يعيشون الآن في بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وتسارعت وتيرة بناء المستوطنات بشكل ملحوظ منذ وصول الحكومة اليمينية في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2022.

ويعتبر المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وقد حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من أن التوسع الاستيطاني المستمر يهدد جدوى حل الدولتين، وهو إطار يعتبر أساسيا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي تطور قانوني هام، أصدرت محكمة العدل الدولية، في يوليو/تموز، حكماً أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي دام عقوداً من الزمن “غير قانوني”. ودعت المحكمة إلى الإخلاء الفوري لجميع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وعلى الرغم من الإدانة العالمية والدعوات إلى وقف النشاط الاستيطاني، تواصل إسرائيل جهودها التوسعية، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

اقرأ: الجيش الإسرائيلي يؤكد عبور المستوطنين إلى لبنان وأقاموا بؤرة استيطانية قبل تفريقهم


شاركها.