انتقد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن مواصلة إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، قائلا إن هذا التقاعس يجعلها متواطئة في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وقال أسامة همدان في بيان صدر، الثلاثاء، إن تقاعس المجتمع الدولي يشكل “وصمة عار على جبين كل من يصمت ويتقاعس ويتجاهل التحرك لوقف (الجرائم الإسرائيلية)”. وأضاف أن استمرار صمت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ودعمها لنظام الاحتلال الإسرائيلي بالمال والسلاح يجعلهم “شركاء في جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا”.

وشدد حمدان على أن مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تخضع للاختبار من خلال مواثيقها وقيمها. وشدد على أن عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم ويوقفوا الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال حمدان إن حقيقة أن فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قد أشارت أيضًا إلى الدعم الذي يقدمه الغرب لمساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائمها، أمر مهم.

وأضاف: “نقول بوضوح إن الإدارة الأمريكية التي أمهلت نظام الاحتلال (الإسرائيلي) شهرا للنظر في آليات قبول المساعدات (لغزة) بدلا من الضغط عليه لوقف جرائمه وعدوانه فورا، تؤكد أنها تمنحه الوقت”. وأضاف أن ارتكاب جريمته دون عواقب.

وقال حمدان إن الجولة الإقليمية الأخيرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تهدف إلى توفير غطاء سياسي لجرائم إسرائيل، وسط محادثات حول “اليوم التالي للحرب”.

وشدد في هذا الصدد على أن الشعب الفلسطيني وحده له الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات بإرادته الحرة والمستقلة. “هم الأشخاص الذين سيقررون تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب، والتي ستكون فلسطينية بحتة، وليس وفقا للمعايير الإسرائيلية والرغبات الأمريكية”.

يقرأ: برلماني مستقل يناقش مشروع قانون اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية

شاركها.