قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، اليوم الخميس، إن إسرائيل يجب ألا تشارك في أولمبياد باريس، وحث اللجنة الأولمبية الدولية على إعادة النظر في قرارها وتوعية العالم بالفظائع التي ارتكبت في غزة. الأناضول التقارير.
وقال الرجوب في تصريح للصحفيين في مطار شارل ديغول في باريس حيث وصل لحضور أولمبياد باريس 2024، إن إسرائيل فقدت حق المنافسة في الألعاب الأولمبية، تماما كما فعلت جنوب أفريقيا من عام 1964 إلى عام 1988 خلال نظام الفصل العنصري.
وأوضح أن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية فقدت حقها في المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية، في إشارة إلى قرار اللجنة الأولمبية الدولية عام 1970 بطرد اللجنة الأولمبية الوطنية في جنوب أفريقيا من المنظمة.
وكتب الرجوب رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي، طالب فيها بمنع إسرائيل من المشاركة في الحدث الرياضي الدولي بسبب القصف المكثف الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الرجوب “نريد أن يدرك العالم جرائم المحتلين الفاشيين والعنصريين والنازيين ضد الشعب الفلسطيني”، داعيا اللجنة الأولمبية الدولية إلى إعادة النظر في قرارها.
لكن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت هذا الطلب.
اقرأ: الألعاب الأولمبية والرواية الأمنية الإسرائيلية
وأضاف أن “ما يحدث في قطاع غزة، وكذلك في القدس الشرقية وفي أنحاء الأراضي الفلسطينية، يشبه ما فعله النازيون في أربعينيات القرن الماضي”.
وقال الرجوب إن “العالم يدرك جيدا أن أكبر تهديد للسلم والاستقرار الدوليين في المنطقة هو رفض إسرائيل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقه في العيش بسلام”.
المعايير المزدوجة للمنظمات الدولية
وانتقد الرجوب المعايير المزدوجة التي تنتهجها اللجنة الأولمبية الدولية، قائلا إن السماح لإسرائيل بالمشاركة ينتهك المعاهدات الأولمبية والقانون الدولي وأخلاقيات الرياضة.
وقال إن “إسرائيل تخلت عن حقها في المشاركة في هذا الحدث لأسباب قانونية وأخلاقية وإنسانية”، مضيفا أن من يريد أن يلوح بالعلم الإسرائيلي خلال الألعاب عليه أن يتذكر الصواريخ التي سقطت على الأطفال في غزة.
وردا على سؤال حول لقاء محتمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إنه من المرجح أن يتم ذلك إما الخميس أو الجمعة.
وأعرب عن أمله في أن يعلن ماكرون قراره الاعتراف بفلسطين كدولة وفقا للقرارات الدولية.
وقال إن “رسالتنا إلى فرنسا والشعب الفرنسي هي أن الوقت قد حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن عليهم أن يتخذوا موقفا ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني”.