صرح مسؤول إسرائيلي كبير اليوم بأن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يزال ممكنا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأشار المسؤول أيضا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش هذه القضية مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما أمس في البيت الأبيض.
وفي إشارة إلى الجهود الرامية إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة، قال المسؤول الإسرائيلي: “إذا كانت التكاليف مقبولة بالنسبة لنا، فقد يتطور الأمر هناك حتى قبل الانتخابات. إسرائيل والمملكة العربية السعودية تتقاسمان مصلحة مشتركة”.
وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، ويتناقض هذا التقييم مع تصريحات سابقة من مصادر أمريكية وإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق أمر غير مرجح قبل الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني.
علاوة على ذلك، أبلغت مصادر رفيعة المستوى في الكونجرس صحيفة تايمز أوف إسرائيل وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مصادر مطلعة إن تأمين اتفاق قبل الانتخابات أمر غير محتمل بسبب عدم وجود وقت كاف أمام الكونجرس للموافقة على حزمة الأمن التي تسعى الرياض للحصول عليها من واشنطن كجزء من المبادرة الأوسع التي تقودها إدارة بايدن.
ورغم أنهم لم يستبعدوا تماماً إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الانتخابات وتنصيب الرئيس الأميركي القادم، فإنهم أكدوا أن هذا لا يزال من غير المرجح إلى حد كبير. ومع ذلك، صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن فرصة تأمين صفقة “لم تغلق تماماً”.
اقرأ: الولايات المتحدة تقول إنها “قريبة جدًا” من التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن الجانب الثنائي للتطبيع مع إسرائيل
ومع ذلك، فقد اعترفوا بأن التوصل إلى اتفاق أمر غير قابل للتوصل إليه دون التوصل أولاً إلى وقف إطلاق النار في غزة – وهو الشرط الذي أكده علناً كبار المسؤولين الأميركيين والسعوديين، الذين يدركون أن الرياض لا تستطيع بيع صفقة تطبيع محلياً أو إقليمياً إذا استمرت حرب إسرائيل ضد غزة.
وفي هذه الأثناء، قال السفير السعودي في واشنطن لـ نيويورك تايمز وفي أبريل/نيسان، قالت بريطانيا إنها “حازمة في موقفها تجاه إسرائيل، وأن الاعتراف بها لن يأتي إلا بعد تبني مسار لا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.
وأضافت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في المقابلة: “الرياض لن توقع أي اتفاق دون التزامات ملموسة تخدم القضية الفلسطينية”. وشددت على أن حل الدولتين يجب أن يكون نهائيا وواضحا وفي إطار زمني محدد. وأضافت: “إقامة العلاقات مع إسرائيل لا تزال في المتناول، لكنها تتطلب الالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مؤخرا، إن الوقت قد حان لتركيز كل الجهود نحو حل الدولتين، بما في ذلك محاسبة من يقف في طريق ذلك، بحسب قناة تلفزيونية سعودية. الشرق.