أعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون، الأحد، عن قلقهم المتزايد إزاء تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون غير الشرعيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وكالة الأناضول.
وبحسب هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، أفاد مسؤولون في الجيش لم تسمهم، عن زيادة حادة في الأنشطة العنيفة التي يقوم بها المستوطنون اليهود المتطرفون غير الشرعيين، سواء في عدد المشاركين أو الطريقة الوقحة التي يتم بها تنفيذ الهجمات.
وأشار المسؤولون أيضا إلى انخفاض كبير في الاعتقالات من قبل الشرطة، وهو ما يقولون إنه أدى إلى تصور بين المستوطنين غير الشرعيين بأنهم يستطيعون التصرف دون عقاب.
وحذر المسؤولون من أن “هناك شعورا متزايدا بين المستوطنين بأن أي شيء مسموح به طالما أن القانون لا يتم تطبيقه ضدهم في الضفة الغربية”.
ويشرف على قوة الشرطة الإسرائيلية حاليا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، الذي واجه انتقادات من السياسيين اليساريين الإسرائيليين بسبب غضه الطرف عن عنف المستوطنين غير القانوني وحتى تشجيعه له.
اقرأ: حماس تدين هجوم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية الذي أدى إلى مقتل فلسطيني
وأشار مسؤولون في الجيش إلى أن المؤسسة الأمنية لاحظت تدهورا في الأوضاع خلال العامين الماضيين.
اقتحم نحو 150 مستوطنا، مساء الخميس، قرية جيت في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخر بجروح خطيرة، وإضرام النار في أربعة منازل وست مركبات يملكها فلسطينيون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وهيئة الإذاعة الإسرائيلية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفر الحماية للمستوطنين خلال هجومهم على القرية.
تصاعدت التوترات في أنحاء الضفة الغربية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا داميا على قطاع غزة أسفر عن مقتل ما يقرب من 40100 شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في أعقاب هجوم لحماس.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 632 فلسطينياً وأصيب ما يقرب من 5400 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وفقاً لوزارة الصحة.
وفي رأي استشاري تاريخي صدر في 19 يوليو/تموز، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية الذي استمر لعقود من الزمن “غير قانوني” وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
اقرأ: أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي يشعلون النار في بلدة بالضفة الغربية