أكد أربعة مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تنوي في هذه المرحلة تقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل، مضيفين أن البيت الأبيض معني فقط بالحصول على “صورة كاملة ودقيقة” للأسلحة الأميركية التي سيتم نقلها إلى إسرائيل. بحسب تقرير لموقع إخباري إسرائيلي والا! يوم الخميس.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن البيت الأبيض طلب مؤخرًا من وزارتي الخارجية والدفاع تزويده بقائمة بجميع الأسلحة التي سيتم نقلها إلى إسرائيل للموافقة عليها في الأسابيع المقبلة.
وقال المسؤولون إن طلب البيت الأبيض جاء على خلفية الضغوط المتزايدة على إدارة بايدن من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، وكذلك من استطلاعات الرأي العامة، فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل لتستخدمها الأخيرة في حربها على غزة.
وأضافوا أن طلب البيت الأبيض لا يشير إلى أن إدارة بايدن ستؤخر أو تعلق نقل الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل القريب.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن سببا آخر لطلب البيت الأبيض يتعلق بقائمة الأسلحة التي قدمتها إسرائيل لإدارة بايدن، والتي تضمنت الأسلحة ذات الأولوية القصوى للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن الإدارة تريد فحص الاختلافات بين السابق و القوائم الحالية.
الولاية رقم 51؟ الولايات المتحدة تواصل حماية إسرائيل في الأمم المتحدة – كاريكاتير (سبعانه/ميدل إيست مونيتور)
وأشار مصدر مطلع إلى أن طلب البيت الأبيض روتيني، وأنه تم اتخاذ مثل هذه الخطوة فيما يتعلق بكل ما يتعلق بالاستعدادات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”. والا!.
اقرأ: مبيعات الأسلحة والدبلوماسية تشجع الإبادة الجماعية الإسرائيلية
وأضاف المصدر أن هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب على غزة التي يطلب فيها البيت الأبيض مثل هذه القائمة من وزارة الخارجية والبنتاغون من أجل فحص تصاريح التصدير الأمنية إلى إسرائيل قبل الموافقة عليها، فضلا عن فيما يتعلق بالأسلحة التي سيتم نقلها إلى إسرائيل.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الضغوط التي يمارسها أعضاء في الكونجرس من الحزب الديمقراطي، مطالبين باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية للضغط على إسرائيل لتغيير شكل حربها على غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
أرسل أكثر من 35 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس رسالة إلى بايدن قبل عدة أيام، يحذرونه فيها من أن الغزو الإسرائيلي لرفح من شأنه أن ينتهك القواعد التي وضعها بايدن مؤخرًا والتي ادعى فيها أن الأسلحة الأمريكية لن تُستخدم في انتهاك للقانون الدولي.
يوم الاربعاء، واشنطن بوست وذكرت أن واشنطن وافقت وسلمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وكشف التقرير أن مسؤولين أمريكيين لم يذكر أسماءهم أبلغوا الكونجرس مؤخرًا في مؤتمر صحفي سري أن المبيعات شملت آلاف الذخائر الموجهة بدقة والقنابل ذات القطر الصغير وأسلحة أخرى.
ووفقا للتقرير، فإن المبيعات لا تحتاج إلى موافقة الكونجرس أولا، حيث أن تكلفة كل عملية بيع انخفضت إلى أقل من الحد الأدنى للمبلغ الذي يتطلب أخذها في الاعتبار.