بدأ فلسطينيون، الأحد، إخلاء مستشفى شهداء الأقصى ومحيطه، وسط أوامر إسرائيلية للسكان بإخلاء منطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة.الأناضول أخبار وذكرت الوكالة.

واضطر المرضى والجرحى في المستشفى إلى الفرار من المنشأة سيرًا على الأقدام أو على الكراسي المتحركة أو على أسرّة المستشفى بعد أن طلب منهم المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إخلاء شرق دير البلح. وكانت المنطقة مصنفة سابقًا على أنها “منطقة إنسانية”.

“نحن مرضى، أين نذهب في هذه الحالة؟ هذه ليست حياة. نحن ميتون”، قالت أم محمد التي تعاني من كسر في ساقها.

وقالت مها السرسك، التي تعيش في خيام حول المستشفى منذ تسعة أشهر، إن الناس مصدومون من أوامر الإخلاء الجديدة ولا يعرفون إلى أين يذهبون.

“أنقذونا، لقد تعبنا الآن”، ناشدت المرأة الفلسطينية.

وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى الدكتور إياد الجبري في مؤتمر صحفي، إن الجرحى المحتاجين للعلاج غادروا المستشفى خوفاً على حياتهم.

وأشار إلى أن إدارة المستشفى ستواصل تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى، مطالبا المؤسسات الدولية بالتحرك لحماية مستشفى شهداء الأقصى، المستشفى الوحيد العامل في المنطقة.

اقرأ: الجيش الإسرائيلي يأمر الفلسطينيين في مناطق وسط غزة بإخلاء منازلهم

وناشدت وزارة الصحة في غزة حماية المستشفى ومرضاه والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وقالت الوزارة في بيان إن نحو 100 مريض لا يزالون في المستشفى، سبعة منهم يتلقون العلاج في العناية المركزة.

وقد نددت جماعات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون بأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة لأنها تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني السيئ بالفعل في القطاع الذي مزقته الحرب.

وبالإضافة إلى ذلك، كثيراً ما يجد الفلسطينيون أنفسهم يتعرضون للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية أثناء توجههم إلى مثل هذه “المناطق الآمنة”.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40,400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 93,000 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

أدى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، حيث أمرت المحكمة إسرائيل في حكمها الأخير بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو/أيار.

شاركها.