نضال الأب من أجل العدالة ينتهي به الأمر إلى السجن

حكم على والد أحد المتظاهرين الذين أعدموا خلال انتفاضة النساء والحياة والحرية عام 2022 بالسجن لمدة ثماني سنوات وعشرة أشهر وغرامة قدرها 33 ألف دولار ومصادرة ممتلكاته وسيارته، حسبما ذكرت منظمة حقوق الإنسان هينجاو.

في أغسطس/آب 2023، حُكم على ماشاءالله كرامي بالسجن لمدة ست سنوات بسبب سعيه للحصول على تفسير لإعدام ابنه محمد مهدي، والذي حدث بعد محاكمته دون تمثيل قانوني.

وفي أحدث حكم صدر ضد كرامي، أدين بتهمة “جمع الثروة بطرق غير مشروعة” و”المشاركة في غسل الأموال”.

وكان محامي كرامي، علي شريف زاده أردكاني، قد أوضح في وقت سابق أن الأموال والعقارات المذكورة هي تبرعات من عامة الناس، بهدف دعم كرامي بعد إعدام ابنه.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

ويعتقد ناشطون في مجال حقوق الإنسان في إيران أن هذه الاتهامات هي محاولة لإسكات كرامي، الذي واصل السعي لتحقيق العدالة لابنه.

كما حكمت المحكمة بأن زيارة كرامي لقبر ابنه كانت “استفزازية” وتهدف إلى “إثارة الشفقة”، في حين وصفت قبوله للتبرعات العامة بأنه “استغلال للوضع الحالي لتحقيق مكاسب شخصية”.

تم إعدام محمد مهدي كرامي في يناير 2023 إلى جانب السيد محمد حسيني.

«المتاجرة بالمرضى» في خدمات الإسعاف الخاصة

كشفت وسائل إعلام محلية عن ظاهرة تعرف باسم “تداول المرضى” بين سيارات الإسعاف الخاصة، حيث يتم نقل المرضى إلى مستشفيات معينة مقابل مبالغ تتراوح بين أربعة إلى ستة ملايين ريال إيراني (حوالي 68 إلى 100 دولار في السوق المفتوحة)، دون علم عائلة المريض.

مراجعة الصحافة الإيرانية: إعدام أحد المحتجين المناهضين للمؤسسة في عام 2022 يثير الغضب

اقرأ المزيد »

وبرزت هذه القضية للمرة الأولى من خلال منشور على موقع إنستغرام كتبه الصحفي إحسان جولمحمدي، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمؤسسة الحاكمة.

وقال جول محمدي نقلا عن متخصصين طبيين: “كشف أحد المتخصصين أن المرضى يتم تداولهم في بعض سيارات الإسعاف، حيث يتم تحديد المستشفى الوجهة من قبل أعلى مزايد”.

وأشارت تقارير لاحقة في وسائل الإعلام المحلية إلى أن المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، والذين يحتاجون إلى الدخول إلى وحدات العناية المركزة، يتم تداولهم بأسعار أعلى بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالأقسام المتخصصة.

ردًا على هذه التقارير، أصدر رئيس مؤسسة طوارئ طهران الحكومية بيانًا ينفي فيه وجود أي انتهاكات داخل خدمات الإسعاف التابعة لها.

السلطات تغلق معهد جوته

وأفادت وسائل إعلام تابعة للدولة أن الشرطة أغلقت معهد جوته الألماني في طهران وأزالت لافتاته.

وذكرت وكالة مهر للأنباء صباح اليوم الثلاثاء أن “معهد جوته التابع للسفارة الألمانية والذي يقع في شارع ديباجي بطهران أغلقته الشرطة قبل دقائق”.

ولم تقدم وكالة مهر مزيدا من التفاصيل حول سبب الإغلاق. وبدلا من ذلك، أشارت الوكالة إلى إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ (IZH) الشهر الماضي، مما دفع الكثيرين إلى التكهن بأن هذا كان خطوة انتقامية من جانب المؤسسة الإيرانية.

وأكدت وكالة ميزان للأنباء، المرتبطة بالسلطة القضائية الإيرانية، إغلاق المبنى.

وقالت وكالة ميزان، إنه “بأمر قضائي تم إغلاق فرعين لمراكز غير قانونية تابعة للحكومة الألمانية، والتي انتهكت قوانين البلاد وارتكبت العديد من الأعمال غير القانونية والمخالفات المالية”.

وأضاف ميزان أن التحقيقات جارية بشأن مراكز أخرى تابعة لألمانيا داخل إيران يشتبه في ارتكابها انتهاكات مماثلة.

الممرضات يضربن عن العمل بسبب تدني الرواتب

انضمت الممرضات من المستشفيات في جميع أنحاء مشهد الأسبوع الماضي إلى إضراب على مستوى البلاد احتجاجًا على ظروف العمل غير المواتية والرواتب غير الكافية.

بدأت موجة الاحتجاجات في كرج في يوليو/تموز وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء إيران، وفقًا لجمعية الممرضات الإيرانية “خانه باراستار”.

إسرائيل وإيران والحبل المشدود للحرب الإقليمية

اقرأ المزيد »

وعزا محمد شريفي مقدم، الأمين العام لنقابة الممرضات، الإضراب إلى إهمال البلاد لاحتياجات الممرضات وظروف العمل الصعبة.

وحذر من أن الإضراب قد يتصاعد في حال استمرار تجاهل مطالبهم، وفق ما ذكره موقع “خبر أونلاين”.

ونقلت صحيفة “خبر أونلاين” عن شريفي مقدم قوله: “شكل هذه الاحتجاجات غير مسبوق. ففي تاريخ التمريض الحديث في إيران الذي يمتد لمائة عام، هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها الاحتجاج شكل “التوقف عن العمل”.

وأشار إلى أن المشاكل الحالية التي تواجه الممرضات تنبع من إهمال الدولة لمطالبهن على مدى عقدين من الزمن، مضيفًا أن “الممرضات المشاركات في الإضراب أعربن عن القليل من الخوف من فقدان وظائفهن”.

وذكرت صحيفة “خبر أونلاين” أن متوسط ​​الراتب الشهري للممرضات في إيران يبلغ نحو 120 مليون ريال (حوالي 205 دولارات)، مع 200 ألف ريال (حوالي 0.34 دولار) إضافية لكل ساعة عمل إضافية.

وأشار شريفي مقدم أيضًا إلى أن انخفاض الرواتب أدى إلى موجة كبيرة من الهجرة بين الممرضات الإيرانيات.

شاركها.