نفذت طائرات الاحتلال، اليوم الخميس، أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية منذ منتصف شهر يوليو الماضي، فوق منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تشهد هجمات إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من عام. وكالة الأناضول التقارير.

وأفاد شهود عيان أن طائرات مجهولة أسقطت مساعدات إغاثية عبر المظلات في سماء بلدة القرارة الساحلية غرب خان يونس.

لكن الشهود قالوا إن “عطلا فنيا” أدى إلى سقوط صناديق مساعدات على خيام النازحين، ما أدى إلى وقوع ضحايا ودمار.

وقال مصدر طبي الأناضول أن أحد كبار السن قتل وأصيب آخرون في الحادث.

وفرضت إسرائيل قيودا صارمة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة عن طريق البر، مما أدى إلى نقص الغذاء والدواء والوقود.

وأدى هذا النقص إلى انتشار الجوع على نطاق واسع، مما أودى بحياة العديد من الأطفال وكبار السن.

اقرأ: مستشفيات غزة تقول إن الغذاء والأدوية ينفد وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر

ويتهم الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح في غزة، وهو ما يقولون إنه يرقى إلى جريمة حرب.

ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى فتح المعابر البرية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع قبل أن تودي الأزمة المتفاقمة بالمزيد من الأرواح.

منذ عام 2006، فرضت إسرائيل حصاراً على غزة، مما حول المنطقة إلى ما يصفه الكثيرون بأكبر سجن مفتوح في العالم.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على غزة في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر من العام الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 42,400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 99,100، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان قطاع غزة تقريبًا وسط الحصار المستمر الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.

اقرأ: إسرائيل توقف تصنيع الواردات الغذائية التجارية الرئيسية لغزة، بحسب مصادر

شاركها.