حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس من أن مزاعم إسرائيل بأن موظفي المنظمة متورطون في هجوم 7 أكتوبر 2023، تجعل من موظفي الأمم المتحدة أهدافًا مشروعة.
وقال فيليب لازاريني في تصريحات نقلتها صحيفة “هآرتس” إن “الحرب في غزة أنتجت تجاهلا صارخا لمهمة الأمم المتحدة، بما في ذلك الهجمات الشنيعة على موظفي ومرافق وعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”. اوقات نيويورك.
ودعا رئيس الوكالة إلى وقف هذه الهجمات وناشد العالم التحرك لمحاسبة مرتكبيها.
وشدد على أن حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستدعي بشكل عاجل إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في الاعتداءات.
وأشار لازاريني كذلك إلى أن إسرائيل لا تهدد مهمة الأونروا وعمل موظفيها فحسب، بل تقوض أيضًا شرعية الوكالة.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، عدوانه على غزة. واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية محيط المستشفيات والمباني والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، فدمرتها فوق رؤوس سكانها، ومنعت دخول المياه والغذاء والدواء والوقود.
منذ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 270 من عمال الإغاثة في غزة، من بينهم 192 من موظفي الأونروا، وأربعة آخرين من موظفي الأمم المتحدة، وما لا يقل عن 42 من عمال الإغاثة الآخرين و32 من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر، منهم 19 كانوا في الخدمة، حسبما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم.
وتمارس إسرائيل ضغوطا قوية من أجل إغلاق الأونروا لأنها الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي لديها تفويض محدد لرعاية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إنه إذا لم تعد الوكالة موجودة، فإن قضية اللاجئين يجب أن تختفي، ويصبح الحق المشروع للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم غير ضروري. وقد أنكرت إسرائيل حق العودة هذا منذ أواخر الأربعينيات، على الرغم من أن عضويتها في الأمم المتحدة كانت مشروطة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم.
اقرأ: فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من حضور معرض Eurosatory السنوي للأسلحة