دعت مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، الجمعة، إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بما في ذلك من منطقة الحدود مع مصر، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا. وكالة الأناضول التقارير.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية، في ختام اجتماع المجموعة بالعاصمة الإسبانية مدريد.

تأسست مجموعة الاتصال خلال القمة المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بهدف وقف الصراع في غزة والمساعدة في تحقيق السلام الدائم. وتضم المجموعة مسؤولين من تركيا والأردن وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين.

وأكد البيان “دعم المجموعة الكامل” لجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة.

وقالت الحركة “نجدد دعوتنا إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين”.

ودعا البيان أيضا إلى “إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة على معبر رفح وجميع المناطق الحدودية (…) بما في ذلك ممر فيلادلفيا”.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفي على الحدود بين غزة ومصر، وهو الموقف الذي رفضته حماس بشدة.

منذ أشهر، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض نتنياهو تلبية مطالب حماس بوقف الحرب.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 41.100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 95.000 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

وأدى الحصار المستمر للقطاع إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب أفعالها في غزة أمام محكمة العدل الدولية.

يقرأ: إصرار نتنياهو على الوجود العسكري في محور فيلادلفي يقوض اتفاق وقف إطلاق النار: تقرير

شاركها.