ندد مبعوث تركيا لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، الأربعاء، بالحظر الذي فرضته إسرائيل على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشددا على أنه “يجب أن ينظر إليه على أنه هجوم على الجمعية العامة نفسها”. وكالة الأناضول التقارير.
وفي معرض تأكيده على الدور الحاسم الذي تلعبه وكالة المعونة في توفير الدعم الأساسي للاجئين الفلسطينيين، قال يلدز في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة إن “الأونروا كانت بمثابة شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين” منذ إنشائها في عام 1949.
وأدان يلدز تصرفات إسرائيل، بما في ذلك التشريع الإسرائيلي الأخير الذي يحظر الوكالة، والذي وصفه بأنه “تهديد مباشر ووشيك” لعمليات الأونروا، وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أن “هذه الإجراءات تنتهك التزامات إسرائيل بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، وأحكام محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية في غزة، وتفويض الجمعية العامة للأونروا وغيرها من الالتزامات القانونية الدولية الملزمة”. .
كما أدان الهجمات على موظفي الأونروا ومرافقها، ووصفها بأنها “غير مقبولة”.
لقد قامت إسرائيل مرارا وتكرارا بمساواة موظفي الأونروا بأعضاء حماس في جهودها لتشويه سمعتهم، دون تقديم أي دليل على هذه الادعاءات، في حين مارست ضغوطا قوية من أجل إغلاق الأونروا لأنها الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي لديها تفويض محدد لرعاية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. . وتقول إسرائيل إنه إذا لم تعد الوكالة موجودة، فإن قضية اللاجئين يجب أن تختفي، ويصبح الحق المشروع للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم غير ضروري. لقد أنكرت إسرائيل حق العودة منذ أواخر الأربعينيات، على الرغم من أن عضويتها في الأمم المتحدة كانت مشروطة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم.
وقال: “إن الهجوم على الأونروا يجب أن يُنظر إليه على أنه هجوم على الجمعية العامة نفسها”، مضيفًا أنه “يتحتم علينا الآن كدول أعضاء أن نقف بحزم ضد أي محاولات لتفكيك الأونروا، وهي الهيئة التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة”. قرار الجمعية العامة وحاسم لتحقيق العدالة والسلام للاجئين الفلسطينيين”.
وأكد يلدز مجددا دعم تركيا المستمر لعمل الأونروا، سياسيا وماليا، بصفتها رئيسا لمجموعة العمل المالية للأونروا.
الأمم المتحدة تشير إلى إسرائيل: استبدال الأونروا سيكون مسؤوليتكم