قال نائب وزير الخارجية الماليزي إنه يجب محاسبة إسرائيل على إراقة الدماء المتواصلة والدمار واسع النطاق في قطاع غزة. وكالة الأنباء الوطنية الماليزية تم الإبلاغ عنه. وأدلى داتوك محمد الأمين بتصريحاته في كلمته أمام الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال الأمين: “أقل ما يمكننا القيام به هو التأكد من أن المجلس يفي بتفويضه”. وأضاف: “الصمت والتقاعس والمعاملة التفضيلية من هذا المجلس تعني التواطؤ أيضًا”. ووصف الوضع الحالي في رفح جنوب قطاع غزة بـ”الكارثي”.

وأشار الأمين أيضًا إلى أنه شهد شخصيًا “الدمار الإنساني المؤلم” عند معبر رفح الحدودي في 23 فبراير. وأضاف: “الضحايا بالكاد يبقون على قيد الحياة، فيما يبدو أنه كابوس لا نهاية له”. وجدد المسؤول الماليزي دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل على إراقة الدماء والدمار الواسع النطاق في القطاع.

وشدد نائب الوزير على أن “ماليزيا ستقف إلى جانب المضطهدين وتنتقد الفظائع بينما تدعو إلى السلام ورفاهية البشرية جمعاء”. “إن ماليزيا لن تتراجع حتى يتم تحقيق العدالة، وإلغاء الإفلات من العقاب، وتتولى فلسطين مقعدها الشرعي كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.”

ولم يصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أي تعليق فوري على بيان المسؤول الماليزي.

شنت إسرائيل هجوما قاتلا على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي قيل إنه قُتل فيه ما يصل إلى 1200 إسرائيلي، كثير منهم قتلوا بالدبابات والمروحيات الحربية الإسرائيلية. قوات الاحتلال. وأدى الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص وإصابة 70 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح 85% من سكان غزة وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء. ووفقا للأمم المتحدة، فإن 60% من البنية التحتية المدنية في الجيب تضررت أو دمرت، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمنازل.

وتواجه دولة الاحتلال اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني إسرائيل بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. ويبدو أنها تجاهلت حكم المحكمة إلى حد كبير.

يقرأ: غزة تعاني من “كارثة إنسانية” وسط الهجوم الإسرائيلي: المغرب

شاركها.