رجل يمشي بصندوق من الورق المقوى يحمل شعار مؤسسة غزة الإنسانية ومحملاً بقطع من الخشب أثناء سيره بالقرب من سياج كان بمثابة حاجز على ما يسمى "ممر نتساريم" بالقرب من النصيرات في وسط قطاع غزة في 10 أكتوبر 2025، بينما كان الناس في طريق عودتهم إلى مدينة غزة. (إياد بابا/ وكالة الصحافة الفرنسية/ غيتي إيماجز)

ومن ظلام الغرف المغلقة في نوفمبر 2024، ظهرت منظمة إجرامية تحت اسم مؤسسة غزة الإنسانية. ولم تكن أكثر من مجرد أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي – أداة مصممة لعسكرة المساعدات الإنسانية. تحت جنح الظلام مساء يوم الخميس الموافق 9/10/2025، ومع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية وفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، صدرت لها الأوامر بتفكيك مراكز التوزيع التي أنشأتها ما تسمى بمؤسسة غزة في الجنوب. تلك المراكز نفسها، التي كانت بالأمس فقط بمثابة أفخاخ الموت ومواقع إذلال اليائسين، تقف الآن مهجورة ولا يوجد بها سوى أنقاض جوفاء يتجول سكان غزة من خلالها في حالة صدمة. (…)

شاركها.