دعا المجلس الرئاسي الليبي روسيا أمس إلى لعب “دور إيجابي وبناء” لدعم الاستقرار في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. جاء ذلك على لسان نائب رئيس المجلس عبدالله اللافي خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

وأكد اللافي أن “العلاقات الثنائية بين البلدين مهمة، وكذلك الشراكة في عدد من المجالات الثنائية، وعودة الشركات الروسية إلى ليبيا”. ونوه إلى أهمية الدور الروسي الإيجابي والبناء لصالح الاستقرار في ليبيا، وأهمية دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة وبحث سبل استئناف عملها.

وتضم اللجنة العسكرية خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا وخمسة من قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر، الذين يخوضون حوارا منذ أكثر من ثلاث سنوات لتوحيد المؤسسة العسكرية. واستضافت تونس الاجتماع الأخير لهذه اللجنة في نوفمبر 2023.

وقال المسؤول الليبي إن اللافي ولافروف بحثا أيضا دور روسيا في المنطقة وكيفية التعاون والتداول لإيجاد حلول فعالة في المنطقة من خلال شراكة حقيقية. “يجب أن ينتهي المأزق السياسي في ليبيا من أجل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ومفتوحة في أقرب وقت ممكن.”

وكان دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خاصة بعد استقالة المبعوث الخاص، على جدول الأعمال أيضًا. وبحث المسؤولان التعيين الفوري لمبعوث جديد ودعم البعثة في إدارة العملية السياسية والأمنية في ليبيا.

وتمر ليبيا بمرحلة من الركود السياسي. وقد قدم المبعوث الخاص عبد الله باتيلي استقالته في 16 إبريل/نيسان، بعد فشل المبادرة التي قدمها لجمع الأحزاب السياسية على طاولة المفاوضات لحل القضايا العالقة التي تعيق الانتخابات. وقال باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي قبل ساعات من تقديم استقالته، إن “هناك رفضا متعمدا من قبل الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات بشكل جدي، مع رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى”.

ويأمل الليبيون إجراء انتخابات تنهي الصراعات والانقسامات القائمة منذ بداية عام 2022 في ظل وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد ويعينها مجلس النواب في بنغازي شرقي ليبيا، والأخرى يرأسها أسامة حماد ويعينها مجلس النواب في بنغازي شرقي ليبيا. وأخرى مقرها في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة.

ونقل عن لافروف تأكيده استعداد بلاده لمواصلة الوقوف إلى جانب الليبيين في كل ما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الصديقين. وكشف عن جهود موسكو لفتح قنصلية لها في بنغازي والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية.

وبدأ اللافي، الاثنين، زيارة عمل إلى روسيا، يرافقه وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر البعور، ورئيس أركان الجيش الليبي الفريق محمد الحداد.

يقرأ: رئيس الوزراء الإيطالي يلتقي بالقادة الليبيين لبحث مشاريع الطاقة والبنية التحتية المشتركة

شاركها.