
في كل مرة يسمع العالم عن “تطور جديد” ــ خارطة طريق، أو إطار عمل، أو الآن المرحلة الأولى من اتفاق ترامب ــ يتشجع كثيرون على الاعتقاد بأن هذا قد يكون نقطة التحول التي طال انتظارها. تصدر البيانات، ويتظاهر التفاؤل، ويسارع المجتمع الدولي إلى تهنئة نفسه على «التقدم». لكن بالنسبة للفلسطينيين، فإن مثل هذه الإعلانات لا تثير الأمل، بل الذاكرة – ذكرى عدد لا يحصى من “المراحل” و”المبادرات” السابقة التي وعدت بالهدوء ولكنها لم تجلب سوى المزيد من الدمار. ولهذا السبب نواصل المسيرة. لأن كل ما يسمى بالاختراق ترك الظلم الأساسي دون مساس ــ نفس الحصار، ونفس الحرمان، ونفس الإفلات من العقاب ــ وكل ذلك مغطى بلغة جديدة وبيع للعالم في شكل دبلوماسية. ل (…)