
في كل مرة يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، يتنفس العالم الصعداء قصير الأمد. ومع ذلك فإن السلام لا يأتي أبدا. والسبب بسيط: فإسرائيل لم تسعى قط إلى التوصل إلى حل سياسي حقيقي. ولو كان الأمر كذلك، لكان اسم واحد على رأس كل قائمة مفاوضات: مروان البرغوثي، زعيم فتح المسجون الذي يمكن أن يؤدي إطلاق سراحه إلى إعادة تعريف السياسة الفلسطينية واستعادة الشرعية لشعب حرم لفترة طويلة من العدالة والتمثيل. ولد البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر بالضفة الغربية، وانضم إلى حركة فتح في سن الخامسة عشرة، مدفوعًا بتجربة الاحتلال المبكرة. بدأ نشاطه في جامعة بيرزيت، حيث أصبح قائداً طلابياً معروفاً ببلاغته وواقعيته. وطردته إسرائيل عام 1987 (…)