في الطابق العلوي من منزل والدي في حي تل السلطان في غزة، وهو “منطقة آمنة” حددتها إسرائيل غرب مدينة رفح، أتذكر أنني رأيت ابني عبد الله قبل بضعة أشهر فقط من عيد ميلاده الثالث عشر.

في ذلك اليوم من أواخر عام 2023، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، كان في المطبخ يعد كوبًا من الشاي. وكان في يده علبة بسكويت مملح اشتراها للتو من متجر محلي.

فقال لي: “أبي، هل تريد أن تشاركها؟” أجبتها: شكرا حبيبتي، أفضل البسكويت الحلو في الصباح.

قال: “لكنك ستحبين هذه”. “جرب واحدة.”

أخذت منه قطعة. “أنت على حق.” أخبرني أن أخبره عندما أريد المزيد، وسيحضر لي بعضًا منه من المتجر.

اقرأ المزيد: كان ابني محبة ونورًا، وقد أطفأته آلة الموت الإسرائيلية

شاركها.