أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية على بيروت، وهو الهجوم الثالث من نوعه على العاصمة منذ صعدت إسرائيل حملتها الجوية الشهر الماضي.
وقصفت إسرائيل مراراً وتكراراً الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، لأكثر من أسبوعين، لكن الضربات نادراً ما استهدفت وسط المدينة.
وقالت الوزارة في بيان إن “هجمات العدو الإسرائيلي على العاصمة بيروت مساء اليوم أدت، بحسب حصيلة أولية، إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 48 آخرين”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الغارات أصابت حيي النويري والبسطة المكتظين بالسكان.
وأضاف أن “الضربة الأولى في بيروت استهدفت الطابق الثالث من بناية مكونة من ثمانية طوابق” في منطقة النويري، والضربة الثانية أصابت “بناية مكونة من أربعة طوابق… في البسطة الفوقا، فانهارت بالكامل”. ننا.
وقال مصور وكالة فرانس برس في موقع الهجوم في منطقة البسطة، إن مبنيين قديمين انهارا، فيما تحطمت نوافذ المنازل المحيطة بقوة الانفجار.
ويحاول أفراد الدفاع المدني والسكان المحليون انتشال الناجين من جبل الأنقاض، وقد تم نقل بعضهم على نقالات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق في “مبنى سكني” في منطقة النويري، وتم إجلاء السكان من الطوابق العليا باستخدام سلم.
مباشرة بعد المداهمات، أظهرت لقطات حية لوكالة فرانس برس عمودين من الدخان يتصاعدان بين المباني المكتظة بالسكان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفذت إسرائيل غارة جوية مميتة في بيروت، وأصابت منشأة إنقاذ لخدمات الطوارئ يديرها حزب الله، مما أسفر عن مقتل سبعة عمال، حسبما ذكرت الخدمة.
وقالت الجماعة اليسارية المسلحة إن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في 30 سبتمبر/أيلول على مبنى في منطقة الكولا المزدحمة في بيروت أدت إلى مقتل ثلاثة أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتتبادل جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ ما يقرب من عام بسبب تداعيات حرب غزة.
لكن منذ 23 سبتمبر/أيلول، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأجبر أكثر من مليون على الفرار من منازلهم، بحسب الأرقام الرسمية.