قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية يوم الأحد أسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم سبعة أطفال، في قرية علمات شمال العاصمة بيروت.

وأظهرت لقطات تلفزيونية لفرانس برس رجال الإنقاذ وهم يبحثون بأيديهم العارية في حطام منزل مدمر بالكامل، ويخرجون جثثا ملفوفة في بطانيات بينما تقوم حفار بنقل الأنقاض.

وتقع قرية علمات ذات الأغلبية الشيعية، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (19 ميلًا) من بيروت، في منطقة ذات أغلبية مسيحية. وهي تقع خارج المعاقل التقليدية لحزب الله في جنوب بيروت وجنوب وشرق لبنان، والتي قصفتها إسرائيل بشدة منذ أواخر سبتمبر/أيلول في حربها ضد الحركة المدعومة من إيران.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن “قصف العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم سبعة أطفال، في حصيلة محدثة ولكنها ليست نهائية”.

وأضافت أنه تم انتشال أجزاء من الجثث من الموقع ويتم التعرف على هوياتها.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس كومة من الخرسانة المكسورة والهيكل المعدني الملتوي الذي يشكل السقف أسفل الدرج المؤدي إلى المنزل المدمر.

وكان النائب عن حزب الله رائد برو، أحد أعضاء البرلمان الذي يمثل منطقة جبيل، موجودا في موقع الغارة ونفى المزاعم الإسرائيلية بوجود أعضاء من حزب الله أو أسلحة بين المدنيين.

وقال لوكالة فرانس برس إن “الشخصيات العسكرية والأمنية المهمة عادة ما تكون على الخطوط الأمامية… وليس في المؤخرة”.

وأضاف “تحت الأنقاض لا يوجد سوى أطفال وشيوخ ونساء”.

ونشر مستخدم فيسبوك، علي حيدر، صورة للمنزل الذي قال إنه ملك لعائلته، قبل أن يتم تدميره. وأضاف أن النازحين من منطقة بعلبك الشرقية لجأوا إليها.

وقال “كان في المنزل 35 من أقاربنا من بعلبك” بينهم نساء وأطفال.

وأضاف حيدر أن “معظمهم استشهد” في الغارة.

– الفرار –

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المكان طوقا أمنيا لقوات الأمن اللبنانية وعناصر من حزب الله يرتدون ملابس مدنية.

وقال المراسل إن العشرات حزموا أمتعتهم في سياراتهم وفروا من القرية.

وقالت وزارة الصحة أيضا إن الغارات الإسرائيلية قتلت ثلاثة من رجال الإنقاذ التابعين لحزب الله في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية، بأن غارة إسرائيلية على منزل في مدينة بعلبك شرقي البلاد، لم يسبقها تحذير من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “طيران العدو قصف منزلا في حي اللقيس” بالمدينة.

وكثفت إسرائيل حملتها الجوية التي استهدفت بشكل أساسي معاقل حزب الله في لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، وبعد أسبوع أرسلت قوات برية.

وجاء التصعيد بعد ما يقرب من عام من الهجمات المنخفضة الشدة عبر الحدود التي شنها حزب الله دعماً لحليفته حماس في أعقاب هجوم الإسلاميين الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أدى إلى حرب غزة.

وقتل أكثر من 3130 شخصا في لبنان منذ بدء عمليات التبادل عبر الحدود، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، معظمهم منذ 23 سبتمبر/أيلول.

شاركها.