قال لبنان إن الضربات الإسرائيلية قتلت 11 شخصا في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء، من بينهم خمسة في هجوم نادر على منزل شرق بيروت، حيث قال مسؤول أمني إن النازحين يعيشون.
وقالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران أيضا إنها أطلقت صواريخ على قاعدة جوية قرب تل أبيب، في أعقاب موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية على معقل الجماعة في جنوب بيروت.
منذ 23 سبتمبر، كثفت إسرائيل حملتها الجوية في لبنان، مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب بيروت وفي شرق وجنوب البلاد. وفي 30 سبتمبر/أيلول، أرسلت قوات برية.
وقالت وزارة الصحة في تقرير أولي إن “غارة العدو الإسرائيلي على بعلشماي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص” في إشارة إلى قرية جبلية شرق بيروت خارج المعاقل التقليدية لحزب الله.
وقال المسؤول الأمني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر، إن “الضربة الإسرائيلية استهدفت منزلا يعيش فيه نازحون، بينهم نساء وأطفال”.
وقالت الوزارة إن الغارات الإسرائيلية قتلت أيضا شخصا في منطقة الهرمل الشرقية وخمسة آخرين في قرية تفتاحا الجنوبية على بعد حوالي 25 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وكثيراً ما استهدفت الضربات الإسرائيلية خارج معاقل حزب الله المباني التي لجأ إليها المدنيون النازحون، حيث قال مسؤولون أمنيون لبنانيون لوكالة فرانس برس إن الأهداف كانت عناصر من حزب الله.
وقصفت إسرائيل يوم الاثنين منطقة عكار في أقصى شمال لبنان، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الوزارة، في واحدة من أبعد الهجمات عن الحدود منذ بدء الحرب في سبتمبر.
أعلن لبنان، الأحد، أن غارة إسرائيلية قتلت 23 شخصا، بينهم سبعة أطفال، في قرية علمات شمال العاصمة.
– قصف جنوب بيروت –
وقال حزب الله إن حزب الله استهدف الثلاثاء “قاعدة جوية جنوب تل أبيب… بوابل من الصواريخ عالية الجودة”، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفات أطلقت من لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرحلات الجوية توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون الدولي.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن هذا الهجوم جاء بعد أن شنت إسرائيل أكثر من اثنتي عشرة غارة جوية على جنوب بيروت، بعد وقت قصير من تحذير جيشها سكان أربع مناطق في معقل حزب الله بالإخلاء.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة عنيفة على أوتوستراد هادي نصر الله، وهي الغارة الـ13 على الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه ضرب “أهدافا إرهابية لحزب الله” في جنوب بيروت بما في ذلك “مراكز القيادة ومواقع إنتاج الأسلحة والبنية التحتية الإرهابية الإضافية لحزب الله”.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة قبل الغارات، أي طلقات تحذيرية أطلقها السكان لمغادرة المنطقة بعد نداء الإخلاء.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن هجمات إسرائيلية في شرق وجنوب لبنان، بما في ذلك مدينة النبطية الجنوبية.
وفي الشهر الماضي، دمرت الغارات الإسرائيلية سوق النبطية التاريخي، مع موجة أخرى من الهجمات التي أصابت مجلس المدينة وقتلت عدة أشخاص بمن فيهم رئيس البلدية.
وجاءت حرب لبنان بعد ما يقرب من عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، الذي أطلقه حزب الله دعما لحماس في أعقاب الهجوم الذي شنه حليفه الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
وقتل أكثر من 3280 شخصا في لبنان منذ بدء الاشتباكات العام الماضي، بحسب وزارة الصحة، غالبيتهم منذ أواخر سبتمبر/أيلول.