قال لبنان إن غارة إسرائيلية على منطقة سكنية وتجارية بوسط بيروت أسفرت عن مقتل شخصين، وهي الغارة الثانية من نوعها التي تستهدف العاصمة يوم الأحد.

وقال مصدر أمني إن ضربة سابقة قتلت المتحدث باسم حزب الله.

وتقصف إسرائيل بشدة الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران، منذ اندلاع الحرب الشاملة في 23 سبتمبر/أيلول، لكن الهجمات على وسط بيروت كانت نادرة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على منطقة مار الياس” في إشارة إلى المنطقة المكتظة والتي تضم أيضا نازحين بسبب الصراع.

وقالت وزارة الصحة إن الغارة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين، مما رفع حصيلة سابقة إلى قتيل وتسعة جرحى.

وسمع صحافيو وكالة فرانس برس دوي انفجارات ثم صفارات الإنذار وسط رائحة احتراق قوية. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس حريقا في الموقع كان رجال الإطفاء يحاولون إخماده.

وقال مصدر أمني لبناني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن الغارة أصابت متجرا للإلكترونيات وسيارة.

وقالت لينا (59 عاما)، التي يقع منزلها في مار الياس على بعد أقل من 500 متر (1600 قدم) من موقع الهجوم، إن الغارة أصابت شارعا تستخدمه “كل يوم للذهاب إلى العمل”.

وأضافت “إنها منطقة سكنية… لم يعد هناك مكان آمن في البلاد بعد الآن”، وطلبت ذكر اسمها الأول فقط.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة “استهدفت مركزا للجماعة الإسلامية” في إشارة إلى جماعة إسلامية سنية متحالفة مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

لكن النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت قال لوكالة فرانس برس إنه “لا يوجد أي مركز أو مؤسسة تابعة للجماعة في المنطقة التي استهدفتها الغارة، ولم يتم استهداف أي عضو في الجماعة”.

وفي وقت سابق الأحد، قال مصدر أمني لبناني إن المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف قتل في غارة جوية على منطقة رأس النبع بوسط بيروت.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أربعة أشخاص، بينهم امرأة، قتلوا في هذا الحادث وأصيب 14 آخرون.

وفي أعقاب ضربات يوم الأحد، قال وزير التعليم اللبناني عباس الحلبي إن المدارس ومؤسسات التعليم العالي في منطقة بيروت ستظل مغلقة لمدة يومين.

صرح الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الأحد أنه ضرب “أكثر من 200 هدف” في لبنان منذ صباح السبت.

شاركها.