هددت الحكومة اللبنانية بشن حملة على اللاجئين السوريين في البلاد بعد اختطاف مسؤول حزبي وقتله على يد سوريين، مما أثار ضجة واسعة النطاق.
واختطف باسكال سليمان، منسق حزب القوات اللبنانية اليميني في منطقة جبيل شمال بيروت، الأحد. وبحسب الجيش اللبناني، فقد قُتل في عملية اختطاف سيارة على يد أفراد عصابة، ونقلوا جثته شمالاً إلى سوريا.
وقال متحدث باسم القوات اللبنانية، وهو حزب معارض للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه اللبنانيين حزب الله، إنهم سيعتبرون مقتل سليمان “اغتيالًا سياسيًا حتى يثبت العكس” وألقى باللوم على حزب الله في السماح لهذه العصابات بالازدهار.
وقال وزير الداخلية بسام مولوي إن “بلاده لا تستطيع الصمود في وجه المشاكل والفتنة الطائفية، وقال إن القوات الأمنية تلقت تعليمات “بتطبيق القوانين اللبنانية بشكل صارم على اللاجئين السوريين”.
وقال للصحفيين بعد اجتماع حول مقتل سليمان “سنتشدد أكثر في منح تصاريح الإقامة والتعامل مع (السوريين) المقيمين في لبنان بشكل غير قانوني”.
ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE
قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة
كما حث الناس على التوقف عن تأجير الشقق بشكل غير رسمي للسوريين، وأشار إلى ضرورة “الحد من وجود السوريين” في البلاد، دون الخوض في التفاصيل.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب متلفز يوم الاثنين إن مقتل سليمان “لا علاقة له بالسياسة ولا علاقة له بحزب الله”.
ولطالما طالب العديد من اللبنانيين، بما في ذلك السياسيون، بإعادة السوريين إلى بلادهم، وألقوا باللوم عليهم في تفاقم الأزمات التي لا تعد ولا تحصى في لبنان.
وفي غضون ساعات من بيان الجيش اللبناني يوم الاثنين الذي اتهم فيه مجموعة من السوريين، تجمعت حشود غاضبة في شمال لبنان بالقرب من مسقط رأس سليمان وفي بيروت.
وذكرت وكالة رويترز أن رجالاً لبنانيين هاجموا سيارات تحمل لوحات ترخيص سورية وسائقي دراجات نارية يعتقد أنهم سوريون، كما تمت مداهمة المنازل التي يعتقد أن السوريين يعيشون فيها.
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عدد السوريين بأنه “مشكلة” خلال زيارة لليونان.
وقال للصحفيين “لدينا 2.2 مليون لاجئ سوري في لبنان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين ونصف مليون فلسطيني”.
وزاد الحادث من المخاوف من حدوث انهيار مدني وأعمال عنف في لبنان، خاصة مع استمرار إسرائيل في ضرب أهداف في الجنوب.
وتبادلت إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله بشكل شبه يومي في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية.
وأسفرت الأعمال العدائية حتى الآن عن مقتل 347 شخصا على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إلى جانب 68 مدنيا على الأقل، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وأسفرت هجمات حزب الله عن مقتل 10 جنود إسرائيليين وثمانية مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
