طهران – لا تزال امرأة إيرانية تبلغ من العمر 31 عاما، تدعى أريزو بدري، طريحة الفراش في مستشفى بطهران، حيث تعاني من الشلل في أطرافها السفلية وتواجه فقدان النطق، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إطلاق الشرطة الإيرانية النار عليها بسبب انتهاكات مزعومة لقوانين الحجاب الإلزامي، بحسب ما ذكره نشطاء.
وكان بدري قد تعرض لإطلاق نار أثناء مطاردة للشرطة في مدينة نور الشمالية في الرابع والعشرين من يوليو/تموز. ولم تؤكد الشرطة الإيرانية إطلاق النار إلا هذا الأسبوع، واتهمت بدري في بيان لها “برفض الامتثال لأمر بالتوقف”. وزعمت أن الضباط الإيرانيين “مصرح لهم قانونًا باستخدام السلاح” في مثل هذه الظروف.
ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل، لكن وسائل إعلام معارضة قالت نقلا عن عائلتها إن بدري حصلت على ترخيص سيارتها. وقد تلقت في السابق إخطارًا بالحجاب، وهو أمر يصدر عادةً للسائقين أو الركاب الذين يتم التقاطهم وهم يرتدون الحجاب الفضفاض على كاميرات المرور. وبموجب هذه اللوائح، يتم مصادرة المركبات غير الملتزمة، وقد يواجه المخالفون مجموعة متنوعة من العقوبات تتراوح من الغرامات إلى السجن.
تم نقل بدري إلى طهران من مسقط رأسها، وخضعت لعمليات جراحية، حيث واجه الطاقم الطبي قيودًا شديدة فرضها ضباط الاستخبارات المتمركزون في المنشأة، بما في ذلك مصادرة هواتفهم قبل رعاية المريضة لتجنب الكشف عن أي معلومات علنًا. وقال نشطاء حقوق الإنسان: