ألقت قوات كوماندوز البحرية الإسرائيلية القبض على بحار متدرب وصفه مسؤول عسكري بأنه “عنصر كبير” في حزب الله خلال غارة في لبنان ونقلته إلى إسرائيل لاستجوابه.
قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم السبت، إنه أمر وزارة الخارجية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارة على بلدة البترون الساحلية.
وقال مكتب ميقاتي إن الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) يجريان تحقيقات في الغارة، مضيفا أنه دعا إلى نتائج “سريعة”.
وكانت مصادر لبنانية أول من تحدث عن هذه الغارة قبل أن يؤكد مسؤول عسكري إسرائيلي تورط الجيش، وكانت الغارة الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: “تم القبض على ناشط كبير في حزب الله، وهو خبير في مجاله”. وأضاف أن “العنصري تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية ويتم التحقيق معه حاليا”.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن “قوة عسكرية مجهولة” نفذت “إنزالاً بحرياً” على شاطئ البترون جنوب طرابلس فجر الجمعة.
و”توجهت القوة بكل أسلحتها ومعداتها إلى شاليه قرب الشاطئ، واختطفت لبنانيا… وأبحرت في البحر المفتوح على متن زورق سريع”.
وقال أحد معارف المختطف إنه طالب في معهد العلوم والتكنولوجيا البحرية (مارساتي) الذي تديره الدولة في البترون، كلية التدريب الأولية في لبنان لصناعة الشحن.
وقال أحد معارفه، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إنه تم نقله من سكن الطلاب بالقرب من المعهد، لكنه كان من سكان بلدة قماطية ذات الأغلبية الشيعية إلى الجنوب.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إنه كان يكمل دورات ليصبح قبطانًا بحريًا، مضيفًا أن الرجل كان في الثلاثينيات من عمره وكان معروفًا لدى أعضاء هيئة التدريس في المعهد.
وكانت بلدة البترون ذات الأغلبية المسيحية محمية نسبيا من الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي ضربت جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت وسهل البقاع الشرقي.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 1900 شخص في لبنان منذ بدايتها في 23 سبتمبر/أيلول، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بسبب فجوات البيانات.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 38 جنديا قتلوا في حملته على لبنان منذ أن بدأ عملياته البرية في 30 سبتمبر/أيلول.