أفاد تقرير جديد بأن أكثر من 140 طفلاً فلسطينياً قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلته على غزة.

التقرير الذي أعدته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (DCIP)، استهداف الطفولة: مقتل أطفال فلسطينيين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يستند هذا التقرير إلى شهادات شهود عيان وتقارير طبية ومقاطع فيديو من كاميرات المراقبة، ويوثق مقتل 141 طفلاً فلسطينياً في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و31 يوليو/تموز 2024.

وتوصل الباحثون إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت في المتوسط ​​طفلاً كل يومين خلال هذه الفترة.

وذكر التقرير أن أغلب الضحايا أصيبوا بطلقات نارية في الرأس أو الجذع بالذخيرة الحية، وأضاف أن 18 طفلا أصيبوا بطلقات نارية في الظهر، ما يشير إلى أنهم لم يكونوا في مواجهة مع المهاجمين.

وفي كثير من الحالات، كان الأطفال هدفاً للقناصة الذين يتم نشرهم بانتظام أثناء التوغلات العسكرية في المجتمعات الفلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وقال باحثون إنه في حين قُتل بعض الأطفال خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمجتمعات الفلسطينية، فإن القناصة يستهدفون “بشكل روتيني” الأطفال الفلسطينيين أثناء “ممارستهم حياتهم اليومية”.

وفي إحدى الحالات، أصيبت الطفلة رقية جهالين البالغة من العمر أربع سنوات برصاصة في الجذع أثناء وجودها في سيارة مع والدتها عند حاجز بالقرب من بيت إكسا في وسط الضفة الغربية.

وفي حادث آخر، أصيب محمود أمجد إسماعيل حمادنة (15 عاما) برصاصة في الرأس والجذع والأطراف برصاص قناص إسرائيلي أثناء ركوبه دراجته الهوائية عائدا من المدرسة في جنين.

لا يوجد تهديد وشيك

وفي جميع الحالات الموثقة في التقرير، أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن الأطفال لم يشكلوا “أي تهديد وشيك” وأنه لا يوجد دليل على أن القوات الإسرائيلية أصدرت تحذيرات قبل إطلاق النار.

وأضافت أنه بموجب المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من قبل قوات إنفاذ القانون، لا ينبغي استخدام الذخيرة الحية إلا كملاذ أخير.

حرب إسرائيل وفلسطين: قوات الاحتلال تقتل طفلين فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين

اقرأ المزيد »

وقال التقرير إن “القوات الإسرائيلية أوضحت بوضوح ازدراءها لحياة الأطفال الفلسطينيين في تجاهلها المتعمد والمنهجي للقانون الدولي وحتى سياساتها التي تسمح باستخدام الذخيرة الحية في ظروف غير مبررة بموجب القانون الدولي”.

وبحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، بالإضافة إلى استهداف الأطفال عمداً، قامت قوات الاحتلال في 60% من الحالات بمنع المسعفين وسيارات الإسعاف “بشكل منهجي” من الوصول إلى الأطفال الجرحى.

وثقت المنظمة غير الحكومية أكثر من 700 حالة وفاة لأطفال فلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ عام 2000. وقالت إن 20% من هذا الرقم قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وجاء في التقرير أن “هذه الزيادة الملحوظة يمكن أن تعزى جزئيا إلى عدم رغبة السلطات الإسرائيلية في محاسبة الجنود الأفراد على سلوكهم غير القانوني وجرائم الحرب”.

وأضافت أنه على الرغم من عدم محاسبة أي جندي إسرائيلي على هذه الوفيات، فإن استهدافهم المتعمد للأطفال يعد انتهاكا للقانون الدولي ويعني أنه يمكن محاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد.

شاركها.