صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الهدم والتدمير في مدينة القدس المحتلة، حيث هدمت عدة منازل واقتلعت أشجارا، وجرفت جدرانا في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وتعتبر هذه الاعتداءات على المقدسيين الفلسطينيين وممتلكاتهم جزءا من حملة التهويد التي تنفذها دولة الاحتلال بهدف تفريغ الحي من سكانه الأصليين وفرض أمر واقع يهدد وجودهم واستقرارهم.
وشملت عمليات الهدم منزل المواطن المقدسي هيثم عايد قراعين الصفا وكالة الأنباء، ومنزل عائلة الرويدي، الذي كان يسكنه نحو ثلاثين شخصاً، بينهم أطفال. كما هدمت قوات الاحتلال ما تبقى من منزل الناشط المقدسي فخري أبو دياب، الذي قام بترميمه بعد هدمه في وقت سابق، بالإضافة إلى منزل نجله محمد الذي يسكنه مع زوجته وطفلين من أبنائه.
وبحسب محافظة القدس الفلسطينية، فإن دولة الاحتلال تستغل الانشغال الدولي بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لتنفيذ مخططاتها التهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى. والهدف من ذلك هو تغيير التركيبة السكانية في المدينة المحتلة وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
قام نظام الاحتلال بهدم وتجريف ما يقارب 360 منزلا ومنشأة يملكها فلسطينيون في مدينة القدس منذ تشرين الأول 2023، وذلك في إطار سياسة ممنهجة تستهدف تهجير المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم التاريخية والوطنية.
ودعت المحافظة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم بحق المقدسيين، وحماية حقوقهم المشروعة، والوقوف ضد النشاط الاستيطاني المتزايد الذي يهدد مستقبلهم في المدينة المقدسة. وجميع المستوطنات والمستوطنين الإسرائيليين غير قانونيين بموجب القانون الدولي.
يقرأ: إسرائيل: جماعات اليمين المتطرف تدعو إلى طرد الفلسطينيين