قام الفريق الجزائري سعيد شنقريحة بزيارة إلى موريتانيا هذا الأسبوع واجتمع مع الفريق مختار بالله شعبان أمس لمناقشة التعاون الأمني ​​الإقليمي. وتأتي الزيارة، وهي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري جزائري بهذه الرتبة، في الوقت الذي يواجه فيه البلدان تهديدات أمنية متزايدة من منطقة الساحل.

وناقش الزعيمان العسكريان المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية عبر الحدود التي يسهل اختراقها والتي يبلغ طولها 460 كيلومترًا بين بلديهما. وبحسب وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، ركزت المناقشات على “مختلف التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة والعالم”، حيث أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون العسكري الثنائي.

وتأتي زيارة شنقريحة في أعقاب التوترات الأخيرة الناجمة عن مخاوف الجزائر بشأن العلاقات العسكرية الموريتانية مع الناتو. وعلى الرغم من ذلك، أعرب الزعيمان عن تفاؤلهما بشأن تجديد التعاون.

ونقل عن مسؤول موريتاني قوله إن “المحادثات العسكرية الجزائرية الموريتانية مهمة لجهة التحديات العسكرية والأمنية التي تعيشها الجزائر، خاصة بعد التوتر الذي حدث بين الجزائر وحكام مالي الجدد وكذلك حكام مالي”. النيجر، فالجزائر ليس لها بوابة إلى المنطقة غير تونس”.

وقد أدت منطقة الساحل، التي ابتليت بالجماعات المتطرفة والعصابات الإجرامية، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في البلدان المجاورة مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث استولى المجلس العسكري على السلطة. وتكافح الجزائر للحفاظ على نفوذها في هذه البلدان، حيث أنهت مالي الاتفاقات الجزائرية لعام 2015 مع الجماعات الانفصالية الشمالية في أغسطس/آب.

اقرأ: الرئيس الهندي يزور الجزائر وموريتانيا ومالاوي في أول زيارة تاريخية

شاركها.