أصابت غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا بجنوب شرق لبنان مجمعا كان يقيم فيه الصحفيون، مما أسفر عن مقتل ثلاثة إعلاميين وإصابة ثلاثة آخرين.

وقالت قناة الميادين العربية إن غسان نجار، أحد مشغلي الكاميرات، وفني البث محمد رضا، قُتلا في الغارة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن مشغل الكاميرا وسام قاسم قُتل أيضًا.

وتجمع الصحافيون في البلدة التي اعتبرت آمنة نسبيا بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي هجماته على مواقع أخرى في جنوب لبنان.

وقال مراسل قناة الجديد محمد فرحات في مقطع فيديو من بيت الضيافة عقب الغارات: “من الواضح أن العدو الإسرائيلي خائف من الكلمات”. كما أنها تخاف من الصوت اللبناني، صوت العدالة الذي يفضح جرائمها”.

نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش

قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية

وأضاف: “إننا نودع الزملاء الواحد تلو الآخر بسبب هذه الجرائم الإسرائيلية”.

وكان ما لا يقل عن 18 صحفياً من سبع وسائل إعلام مختلفة يقيمون في المجمع، بحسب وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، الذي وصف الهجوم بأنه “جريمة حرب”.

ووقعت الضربات في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، بينما كان الصحفيون نائمين.

السيارات المتوقفة بجانب المباني المتضررة كانت تحمل كلمة “صحافة” بوضوح باللغة الإنجليزية.

وفي حين تعرضت العديد من البلدات والقرى المجاورة لأضرار جسيمة بسبب الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان، فقد نجت منطقة حاصبيا ذات الأغلبية الدرزية إلى حد كبير من القتال بين حزب الله وإسرائيل.

بعد الغارة، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الصحفيين يعتقدون أن المنطقة آمنة حيث يقومون بإبلاغ قوات حفظ السلام المحلية التابعة للأمم المتحدة بجميع تحركاتهم من وإلى المجمع. ومن ثم ستقوم قوات الأمم المتحدة بإبلاغ “جميع الأطراف المعنية”.

وأدت حرب إسرائيل على لبنان إلى مقتل أكثر من 2500 شخص في البلاد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم منذ بدء حملة قصف إسرائيلية واسعة النطاق الشهر الماضي.

كما قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 12 صحافياً لبنانياً في العام الماضي، تسعة منهم منذ سبتمبر/أيلول، وفقاً لمركز عيون سمير قصير للحريات الإعلامية والثقافية.

وقتلت إسرائيل ما لا يقل عن 177 صحافيا في غزة، بحسب المكتب الإعلامي للقطاع.

وهذا الأسبوع، ادعى الجيش الإسرائيلي، دون أدلة موثوقة، أن ستة من الصحفيين المتبقين في شمال غزة هم أعضاء في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وهو ما قالت جماعات حقوق الإنسان إنه يعرض حياتهم للخطر.

وقال فرحات خلال تغطيته لقناة الجديد على الهواء مباشرة: “لم نعد بحاجة إلى ارتداء السترة (الصحفية) أو حتى الخوذة، فهذه مجرد شعارات لا يخضع لها العدو الإسرائيلي ولا يحترمها”.

شاركها.