أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن إسرائيل شنت أربع غارات جوية على جنوب بيروت يوم الأحد، بعد وقت قصير من نداءات الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء معقل حزب الله الذي يتعرض للقصف منذ عدة أيام.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن طيران العدو نفذ غارتين على الضاحية الجنوبية، الأولى استهدفت منطقة القديسة تريز، والثانية استهدفت منطقة برج البراجنة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت لاحق عن غارتين إضافيتين، إحداهما وصفتها بـ “العنيفة”.

وقالت مراسلة وكالة فرانس برس إن نوافذها اهتزت بعد إحدى الضربات، فيما سمع مراسل آخر دوي انفجارات.

وأظهرت لقطات فيديو حية لوكالة فرانس برس أربع غارات، تسببت اثنتان منها في حدوث انفجارات كبيرة مع قنابل مشتعلة تنطلق من دخان أسود كثيف.

وقال بيان عسكري إسرائيلي صدر ليل الأحد إلى الاثنين إن الجيش الإسرائيلي “قصف أهدافا إرهابية لحزب الله ومنشآت تخزين أسلحة في بيروت”.

وأضاف البيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أهدافا تابعة لمقر المخابرات التابع لحزب الله في بيروت.

كما ضربوا “منشآت تخزين أسلحة حزب الله في منطقة بيروت”، وأبلغوا عن انفجارات ثانوية بعد الضربات “تشير إلى وجود أسلحة”.

وفي وقت سابق من مساء الأحد، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “تحذيرا عاجلا لسكان الضاحية الجنوبية برج البراجنة والحدث” لمغادرة هذه المناطق.

وأضاف في بيان على موقع X: “أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح حزب الله، وسيعمل الجيش الإسرائيلي ضدهم في المستقبل القريب”.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الضاحية الجنوبية تعرضت ليلا من السبت إلى الأحد، لأكثر من 30 غارة، في واحدة من أعنف الهجمات حتى الآن.

وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ ما يقرب من عام بسبب تداعيات حرب غزة.

لكن منذ 23 سبتمبر/أيلول، شنت إسرائيل غارات جوية مدمرة على أهداف في لبنان أدت إلى مقتل أكثر من 1110 أشخاص وأجبرت أكثر من مليون على الفرار من منازلهم.

وقتلت إسرائيل الأسبوع الماضي زعيم حزب الله حسن نصر الله في جنوب بيروت، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية قبل أن يفر سكانها من القصف الإسرائيلي المكثف.

شاركها.