قالت الجماعتان المسلحتان ووسائل الإعلام الرسمية إن غارات إسرائيلية منفصلة اليوم الخميس أسفرت عن مقتل قائد جماعة متحالفة مع حركة حماس في منطقة البقاع بشرق لبنان ومقاتل من حزب الله.

وأكدت إسرائيل أنها نفذت الضربات.

ومنذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في غزة، استهدفت إسرائيل مراراً وتكراراً مسلحين من الجماعة الإسلامية، التي شن جناحها المسلح هجمات على إسرائيل من جنوب لبنان على مدى الأشهر التسعة الماضية.

قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن القيادي في الجماعة الإسلامية محمد حامد جبارة قتل عندما استهدفت طائرة مسيرة معادية سيارته في قرية غزة في سهل البقاع.

وقالت الجماعة الإسلامية وجناحها المسلح قوات الفجر في بيان إن القائد جبارة المعروف أيضا باسم أبو محمود قتل في غارة إسرائيلية في البقاع.

كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقتل جبارة، وقالت إنه أحد قادتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو “قضى” على جبارة في غارة على البقاع، ووصفه بأنه “عنصر من حركة حماس في لبنان”.

وقالت في بيان إن المتهم كان “مسؤولا عن تنفيذ هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ” ضد إسرائيل، بما في ذلك هجمات “بالتنسيق” مع الجماعة الإسلامية.

وأعلنت الجماعة الإسلامية، التي تأسست في ستينيات القرن الماضي، مسؤوليتها عن هجمات متعددة ضد إسرائيل، بما في ذلك عمليات مشتركة مع حماس في لبنان.

تأسست قوات الفجر، الجناح المسلح للجماعة الإسلامية، في عام 1982 لمحاربة الغزو الإسرائيلي الشامل للبنان في ذلك العام.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن قواته الجوية قتلت حسن علي مهنا، وهو أحد مسلحي حزب الله في منطقة قانا بجنوب لبنان.

وجاء في البيان أن “مهنا كان عنصرا في وحدة الهندسة في حزب الله وكان متورطا في العديد من الهجمات ضد دولة إسرائيل”.

وأكد حزب الله مقتل مهنا، قائلاً إنه من بلدة جبال البوذ الجنوبية، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام باستهداف سيارة.

وفي يونيو/حزيران، أدت غارة إسرائيلية في شرق لبنان إلى مقتل أحد زعماء الجماعة الإسلامية الذي اتهمته إسرائيل بتزويد الجماعة وحماس بالأسلحة.

وكان مسؤول في الجماعة الإسلامية قد صرح لوكالة فرانس برس في وقت سابق أن اثنين من أعضاء الجماعة كانا يعملان كحراس شخصيين لنائب زعيم حماس صالح العاروري وقتلوا معه في غارة في يناير/كانون الثاني في الضاحية الجنوبية لبيروت ألقي باللوم فيها على إسرائيل.

وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 513 شخصا في لبنان، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس. وكان معظم القتلى من المقاتلين ـ تسعة منهم من الجماعة الإسلامية ـ ولكن بينهم أيضا ما لا يقل عن 104 مدنيين.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 جندياً و13 مدنياً، بحسب السلطات.

وانحصر تبادل إطلاق النار إلى حد كبير في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، على الرغم من أن إسرائيل ضربت مرارا وتكرارا في عمق الأراضي اللبنانية.

وأثارت أعمال العنف مخاوف من اندلاع صراع شامل بين البلدين اللذين خاضا آخر حرب بينهما في صيف عام 2006.

شاركها.