اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة في غزة، وأجبرت الطاقم الطبي على الإخلاء بعد حصار دام أربعة أيام.

وفق وفا وكالة الأنباء، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاملاً طبياً، وأجبرت باقي الطواقم على إخلاءها باتجاه منطقة غرب مدينة غزة.

ومع ذلك، رفض العديد من الأطباء المغادرة دون سيارة إسعاف لإجلاء المرضى المصابين الأربعة عشر الذين ما زالوا محاصرين في المستشفى بأمان.

ويأتي الهجوم في أعقاب المخاوف التي أعرب عنها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن سلامة المرضى والموظفين في مستشفى العودة.

“يخضع مستشفى العودة في شمال غزة للحصار منذ يوم 19 مايو/أيار، ولا يُسمح لأحد بالخروج منه أو الدخول إليه؛ وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “لا يزال 148 من العاملين بالمستشفى و22 مريضا ومرافقيهم محاصرين بالداخل”.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية داخل المستشفى أبلغت عن وقوع هجوم يوم الاثنين، “مع استهداف قناصة للمبنى وسقوط صاروخ مدفعي على الطابق الخامس حيث يقع قسم الإدارة”.

وأضاف: “نحن قلقون للغاية بشأن سلامة المرضى المتبقين وموظفي المستشفى”. “إننا نناشدهم من أجل حمايتهم، وتمكينهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ووقف فوري لإطلاق النار”.

وقد قُتل أكثر من 35,700 فلسطيني في غزة، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وأصيب ما يقرب من 80,000 آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول.

بعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت، في يناير/كانون الثاني، حكماً مؤقتاً أمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.

اقرأ: طاقم مستشفى غزة المذعور يقوم بإجلاء المرضى بعد الهجوم الصاروخي، بحسب مقطع فيديو

شاركها.