قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال جلسة خاصة للبرلمان التركي، اليوم الخميس، إنه سيتوجه إلى غزة.

وكان يتحدث في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون بوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي هناك تجاوز 40 ألف شخص.

وقال عباس وسط تصفيق النواب الأتراك “قررت الذهاب إلى غزة مع إخوة آخرين من القيادة الفلسطينية”.

ويتمركز عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بينما تسيطر حركة حماس الفلسطينية على قطاع غزة.

ولا يسمح لأحد بدخول القطاع، باستثناء حفنة من العاملين في المجال الإنساني. ولم يزر عباس غزة منذ تولت حماس السلطة في عام 2007.

وقال عباس في تصريحات ترجمت إلى التركية من العربية: “سأفعل ذلك، حتى لو كلفني ذلك حياتي”.

وأضاف “حياتنا ليست أغلى من حياة طفل”.

وارتدى نتنياهو وشاحاً أبيض مزيناً بالأعلام التركية والفلسطينية، كما ارتدى العديد من النواب الذين كانوا يستمعون لخطابه، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال عباس، الذي أضاف زيارة إلى تركيا بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو، إن الشعب الفلسطيني سيصمد رغم الضربات الإسرائيلية.

وأضاف أمام البرلمان “غزة ملك لنا بالكامل، ولا نقبل بأي حل يقسم أراضينا”.

وأضاف “لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون غزة، وشعبنا لن يستسلم”.

– تصاعد التوترات –

والتقى عباس، الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية المنافسة لحماس، مع أردوغان يوم الثلاثاء. وكان أردوغان حاضرا في البرلمان أثناء إلقاء الكلمة الرئيسية.

وتأتي زيارة عباس الأخيرة في وقت متوتر خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس.

ولكن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لم تسفر عن شيء حتى الآن، وتستعد إسرائيل لهجمات تهدد بها إيران ووكلاؤها في أعقاب مقتل كبار مسؤولي حماس في إيران ولبنان.

ومن قاعة البرلمان التركي، أشاد عباس أيضًا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، وألقى الصلاة عليه.

وظهرت صورة الزعيم القتيل محاطة بالزهور الحمراء على أحد المقاعد الأمامية في البرلمان بينما كان عباس يلقي خطابه.

وكان هنية يزور تركيا بشكل متكرر، وكانت تربطه علاقات وثيقة مع أردوغان، الذي اعتبر حماس حركة تحرير.

وكان أردوغان منتقدا شرسا لسلوك إسرائيل في الحرب التي اندلعت في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “جزار غزة”.

وأشاد عباس بموقف أردوغان “الشجاع” وانتقد “صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل”.

شاركها.