التقت عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين حاليا في غزة من قبل الفصائل الفلسطينية مع إدارة بايدن ودعوا الولايات المتحدة إلى النظر في إبرام صفقة أحادية الجانب – لا تشمل إسرائيل – لتأمين إطلاق سراح أحبائهم.
وفي تقرير لشبكة إن بي سي نيوز، قالت مصادر مطلعة على المناقشات إن الأقارب أبلغوا الإدارة بـ”تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل”، في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة شن الحرب على غزة.
وذكر التقرير أن أفراد العائلة وبعض مسؤولي الإدارة يعتقدون أن نتنياهو لن يلتزم باتفاق مع حماس من شأنه أن يشهد إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
ويحتجز فلسطينيون حاليا أربعة أميركيين في غزة، كما تسعى واشنطن إلى إعادة رفات ثلاثة آخرين يفترض أنهم ماتوا.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية لشبكة إن بي سي إن تأمين اتفاق أحادي الجانب بدون إسرائيل أمر صعب لأن الولايات المتحدة لا تملك نفوذا كبيرا على حماس، ولن يكون لديها ما يكفي لتقدمه للمجموعة في مقابل الرهائن.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
وقال المسؤول “لقد درسنا كل الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم. وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لعقد صفقة جانبية لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة”.
وأضاف المسؤول “إن حماس تريد أمرين لا يمكن لأحد غير إسرائيل أن يحققهما: وقف إطلاق النار والإفراج عن نحو ألف سجين فلسطيني يقبعون حاليا في السجون الإسرائيلية. وكل المقترحات الأخرى لم تسفر عن شيء لأن هذا هو ما تطالب به حماس في قضية الرهائن”.
بايدن يتهم نتنياهو بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار
اقرأ المزيد »
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نتنياهو لم يبذل جهودا كافية لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار. وجاء هذا التعليق للصحفيين بعد أيام من استعادة القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن، بما في ذلك الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين البالغ من العمر 23 عاما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرهائن قتلوا على أيدي مقاتلين فلسطينيين. وقالت حماس يوم الاثنين إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن مقتل الرهائن.
وقال بايدن للصحفيين إن البيت الأبيض “قريب للغاية” من تقديم اقتراح نهائي لوقف إطلاق النار إلى كل من إسرائيل وحماس.
وتتهم الولايات المتحدة منذ أشهر حركة حماس بأنها العقبة أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
لكن العديد من المسؤولين الأميركيين قالوا لصحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع إن نتنياهو “يسعى إلى استغلال الوقت حتى الانتخابات الأميركية” لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة.
وأشار المسؤولون أيضا إلى أن نتنياهو قد يواجه ضغوطا أقل لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق إذا فاز المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات الحالية بشأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل في عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم مبادلتهم بالسجناء وشروط وتوقيت انسحاب إسرائيل من الحدود بين غزة ومصر.
