
تم اختطاف صالح الجعفراوي وإعدامه على يد أفراد من عشيرة دغمش – وهي فصيل مناهض لحماس داخل غزة. لم يُقتل في معركة، بل في سياق ميليشيات داخلية تعمل تحت تأثير خارجي. تستحق هذه الحقيقة الصارخة أن تكون في المقدمة وفي المركز، لأنها تكشف عن بنية هادئة من العنف تعمل حتى في اللحظات التي يفترض أن يستمر فيها “وقف إطلاق النار”. وهذا هو الشكل الأكثر خبثاً للاحتلال، وهو حرب لا يتم خوضها من خلال الدبابات أو الطائرات، بل من خلال المتعاونين والفوضى، مما يضمن ألا تهدأ غزة أبداً. وفي هذا البناء من الحرب التي لا نهاية لها، فإن وقف إطلاق النار مجرد أوهام، وفترات توقف هشة تخفي آلية السيطرة المتواصلة، حيث تظل يد إسرائيل غير مرئية ولكنها حاضرة على الدوام، وتنظم العنف حتى في صمت. نتنياهو في حزيران/يونيو 2025 (…)