جدد المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم السبت، دعوته إسرائيل للامتثال للقانون الدولي أثناء قتال جماعتي المقاومة حماس وحزب الله. بحسب وكالة الأناضول.

وشدد على أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وعليها الالتزام بالقانون الدولي، وهذا مطلب بديهي، وكان منذ فترة طويلة جزءًا من السياسة الخارجية لألمانيا”.

أدلى شولتس بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب اجتماع في اسطنبول، حيث ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.

واعترفت المستشارة بأن برلين وأنقرة لهما وجهات نظر مختلفة بشأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية، لكنها شددت على أنهما تشتركان في مخاوف مماثلة بشأن معاناة المدنيين والحاجة إلى وقف إطلاق النار.

وقال شولتس: “نحن متفقون على أن وقف التصعيد ووقف إطلاق النار والحلول السياسية ضرورية لمنع اندلاع حريق في الشرق الأوسط”، مكررا أن حل الدولتين عن طريق التفاوض هو وحده الذي يمكن أن يحقق السلام والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

اقرأ: استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

وأضاف: “يجب أن تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية نحو حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة قابلة للحياة للفلسطينيين. ولهذا السبب نواصل السعي لتحقيق ذلك، على الرغم من كل النكسات التي تعرضنا لها حتى الآن”.

وعلى النقيض من الانتقادات الشديدة التي توجهها تركيا لحكومة نتنياهو بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها في غزة، تظل ألمانيا داعماً قوياً لإسرائيل.

وقال المستشار شولتز مرارا وتكرارا إن حكومته تتحمل مسؤولية خاصة عن أمن إسرائيل بسبب الماضي النازي للبلاد والجرائم المرتكبة ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

لكن منتقدين يقولون إن دعم ألمانيا الشامل للحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقوض مصداقيتها في الخارج ويعزلها بشكل متزايد على الساحة العالمية.

منذ شنت إسرائيل حربها ضد حماس في غزة في أكتوبر الماضي، قتلت أكثر من 42500 فلسطيني وأصابت أكثر من 99600 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وتواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع المحاصر، حيث نزح ملايين الفلسطينيين، ويواجهون المجاعة والنقص الحاد في المساعدات الطبية وغيرها من الضروريات.

رأي: مخطط لاستئصال إسرائيل من غزة

شاركها.