أنشأت شركة دفاع إسرائيلية مملوكة للدولة شركة تابعة للعمل في الإمارات العربية المتحدة، في أول خطوة من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأبو ظبي في عام 2020.
ستقوم شركة كونتروب بريسيشن تكنولوجيز بتأسيس وتسجيل الشركة التابعة في سوق أبو ظبي العالمي، أو ADGM، وهي منطقة اقتصادية في العاصمة الإماراتية.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على هذه الخطوة يوم الأحد.
وستكون الشركة التابعة التي يقع مقرها في أبو ظبي هي الذراع الإقليمي لشركة كونتروب في منطقة الخليج، حيث ستشرف على تسويق ومبيعات وصيانة أنظمتها الكهروضوئية المستخدمة في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع عبر الجو والبر والبحر.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه في مرحلة لاحقة، ستتنافس كونتروب بشكل مباشر على مناقصات الدفاع في الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وقامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر 2020. ومنذ ذلك الحين، عززت الدولتان العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وبلغ إجمالي تجارة البضائع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة حوالي 3.2 مليار دولار في عام 2024، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وفي يناير/كانون الثاني، باعت شركة Thirdeye Systems، وهي شركة توريد عسكرية إسرائيلية، حصة قدرها 30% إلى شركة الدفاع الإماراتية المملوكة للدولة إيدج مقابل 10 ملايين دولار.
وتوترت العلاقات إلى حد ما بعد اندلاع حرب غزة، حيث أدانت الإمارات بين الحين والآخر الإجراءات الإسرائيلية.
وفي سبتمبر/أيلول، وصفت أبو ظبي الهجوم الإسرائيلي على مسؤولي حماس في قطر بأنه “غادر”، مستخدمة خطابًا قويًا على نحو غير عادي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم منع عدد من شركات الدفاع الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران في انتظار “مراجعة فنية”.
تأسست شركة كونتروب في عام 1988 لتطوير وتصنيع أنظمة التحكم الكهربائية الضوئية للمراقبة الاستخباراتية.
وتستخدم أنظمة الكاميرات الخاصة بها في الطائرات بدون طيار والمروحيات والمركبات البرية وأبراج المراقبة والسفن.
وتقدر تكلفة الاستثمار في إنشاء الشركة التابعة في الإمارات العربية المتحدة بما يصل إلى 30 مليون دولار، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأضاف التقرير أن الشركة التابعة سيديرها مواطن إسرائيلي، وستظل السيطرة الكاملة في أيدي الشركة الأم الإسرائيلية.
