سوريا: مقتل ستة عشر من صيادي الكمأة بانفجار لغم أرضي يشتبه أنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية

قُتل ما لا يقل عن 16 شخصاً في شمال سوريا أثناء صيدهم للكمأة، وفقاً للمرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المدنيين قتلوا عندما اصطدمت مركبتهم بلغم في معقل سابق لتنظيم داعش.

وقال المرصد إن “16 مدنيا بينهم تسع نساء على الأقل قتلوا في الانفجار”، مضيفا أن “آخرين أصيبوا بجروح خطيرة”. وقعت الحادثة في الصحراء محافظة الرقة.

وتعرض تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على أجزاء كاملة من البلاد منذ عام 2014، لهزيمة إقليمية في مارس/آذار 2019 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة والقوات الكردية.

لكن الخلايا المرتبطة بالجماعة المنتشرة في أنحاء الصحراء تنفذ بانتظام هجمات مميتة، خاصة خلال موسم الأمطار بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان، وهو الوقت الوحيد من العام الذي يمكن فيه جمع الكمأة الرملية.

وتباع الكمأة الرملية بأسعار مرتفعة في سوريا التي تعاني من أزمة اقتصادية بعد نحو 13 عاما من الحرب.

وكثيراً ما يهاجم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية السكان الذين يذهبون للبحث عن الكمأة في المناطق المعزولة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من السلطات، إلا أن النشاط عالي الخطورة لا يزال مستمرًا.

قُتل 18 شخصًا، معظمهم من جامعي الكمأة المدنيين، في 6 مارس/آذار، في هجوم نسب إلى تنظيم داعش في شرق سوريا.