قالت الحكومة السورية إن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في دمشق يوم الثلاثاء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها استهدفت مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الدفاع إن نساء وأطفالا كانوا من بين القتلى في الهجوم على مبنى سكني وتجاري في حي المزة بالعاصمة الذي يضم سفارات ومقرات أمنية.
وأضافت أن الحصيلة أولية لأن رجال الإنقاذ ما زالوا يمشطون الأنقاض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن “إسرائيل استهدفت مبنى يرتاده كبار عناصر الحرس الثوري وحزب الله، بالإضافة إلى سيارة كانت متوقفة أمام المبنى”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن تسعة أشخاص قتلوا، خمسة منهم مدنيون بينهم طفل.
وقال المرصد إن اثنين على الأقل من القتلى من الأجانب، دون أن يحدد جنسيتهما.
وقالت السفارة الإيرانية في دمشق إن أيا من القتلى لم يكن إيرانيا.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أدانت وزارة الخارجية السورية “بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية ضد المدنيين العزل”، داعية إلى “اتخاذ إجراءات فورية” لمنع إسرائيل من جر المنطقة “إلى مواجهة ستكون لها عواقب وخيمة”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس من مكان الحادث مبنى يغرق في الدخان وتناثر الركام والمعادن الممزقة على الأرض.
وقال عادل حبيب، وهو كهربائي يبلغ من العمر 61 عاماً ويعيش في المبنى الذي أصيب، إن الغارة كانت بمثابة “يوم القيامة”.
وقال حبيب “كنت في طريقي إلى المنزل عندما وقع الانفجار وانقطعت الاتصالات والكهرباء ولم يعد بإمكاني الاتصال بعائلتي” داخل المبنى.
“كانت هذه أطول خمس دقائق في حياتي حتى سمعت أصوات زوجتي وأولادي وأحفادي”.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الغارة تسببت في أضرار “فادحة”.
وقال مراسل فرانس برس إن الطوابق الثلاثة الأولى من المبنى دمرت، وأحصى نحو 20 سيارة تضررت جراء سقوط الحطام.
وقال المرصد الأسبوع الماضي إن غارة إسرائيلية على المزة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم صهر زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية على جنوب بيروت الشهر الماضي.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات الفردية في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح للعدو اللدود إيران بتوسيع وجودها.
وكانت إيران وحزب الله اللبناني من بين أهم حلفاء الحكومة السورية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
وعبر أكثر من 400 ألف شخص، معظمهم من اللاجئين السوريين العائدين، إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على لبنان.