Russia launched a fresh wave of attacks on Ukrainian ports Friday, inflicting damage on several vessels, including those belonging to Turkey. This escalation follows Moscow’s warnings of retaliation for Ukrainian strikes on its maritime assets and raises serious concerns about the safety of Black Sea shipping and the future of vital grain exports. The attacks underscore the ongoing volatility in the region and the challenges to establishing a secure maritime corridor.
تصعيد روسي يستهدف الموانئ الأوكرانية ويهدد حركة الملاحة
أعلنت أوكرانيا وشركة تركية عن تعرض موانئ أوكرانية لهجوم روسي يوم الجمعة، مما أدى إلى أضرار لحقت بثلاث سفن مملوكة لتركيا، إحداها تحمل إمدادات غذائية. يأتي هذا الهجوم بعد أيام من تهديد موسكو بقطع أوكرانيا عن البحر. ويشكل هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في الصراع، ويهدد بشكل مباشر حركة الملاحة في البحر الأسود، وهي شريان حيوي للاقتصاد العالمي.
رد فعل روسيا على الهجمات الأوكرانية على أسطولها “الخفي”
في الأسبوع الماضي، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من كييف بسبب هجمات الطائرات المسيرة البحرية الأوكرانية على ناقلات النفط الروسية، والتي يُعتقد أنها جزء من “أسطول الظل” الروسي المستخدم لتصدير النفط. وتعتبر كييف أن صادرات النفط هذه هي المصدر الرئيسي لتمويل الحرب الروسية التي دخلت عامها الرابع.
هذا الهجوم على الموانئ يأتي في أعقاب الضغط المتزايد الذي تمارسه أوكرانيا على روسيا، والذي شمل ضرب أهداف في بحر قزوين هذا الأسبوع، بما في ذلك السفن التي يُزعم أنها تحمل معدات عسكرية ومنصة نفطية رئيسية.
ردود الفعل الدولية وتركيا على الهجوم
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إدانته للهجوم، ونشر صورًا تظهر حريقًا كبيرًا على متن سفينة في ميناء تشورنومورسك بمنطقة أوديسا. وأكد زيلينسكي أن هذا الهجوم يثبت أن روسيا لا تتعامل بجدية مع فرص الدبلوماسية، بل تواصل الحرب بهدف تدمير الحياة الطبيعية في أوكرانيا.
شركة “سينك شيبينغ” (Cenk Shipping)، المالكة لإحدى السفن المتضررة، أكدت أن سفينتها “سينك تي” (Cenk T) تعرضت للهجوم حوالي الساعة الرابعة مساءً بتوقيت أوكرانيا (الثانية ظهرًا بتوقيت جرينتش). وأضافت الشركة أنه لم تقع أي إصابات بين أفراد الطاقم وأن الأضرار كانت محدودة.
كما أكدت وزارة الخارجية التركية وقوع أضرار في ميناء تشورنومورسك، مشيرةً إلى عدم وجود تقارير عن إصابة أي مواطنين أتراك. وشددت الوزارة على ضرورة التوصل إلى ترتيب يوقف الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة والبنية التحتية للطاقة والموانئ، وذلك لمنع التصعيد في البحر الأسود.
تفاصيل الهجوم وأسلحة استخدمت
وفقًا لمتحدث باسم البحرية الأوكرانية، فقد تضررت ثلاثة سفن إجمالاً، وجميعها مملوكة لتركيا. ولم يقدم المتحدث تفاصيل إضافية حول طبيعة الأضرار.
أفادت تقارير بأن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيرة باليستية. وقال فابيان هينز، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، إن السلاح الذي شوهد في الفيديو هو طائرة مسيرة روسية من طراز “جيران-2” (Geran-2) في وضع التسكع (loitering configuration).
وأضاف نائب رئيس الوزراء الأوكراني أليكسي كوبيلو أن الهجوم استهدف بشكل مباشر الخدمات اللوجستية المدنية والشحن التجاري. كما أفاد بإصابة أحد موظفي شركة خاصة في ميناء أوديسا وتضرر رافعة تحميل بضائع.
تأثير الهجوم على الصادرات الأوكرانية والاقتصاد العالمي
تعتبر الموانئ الثلاثة الكبيرة في منطقة أوديسا شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا لأوكرانيا، وهي مصدر رئيسي لصادرات السلع الأساسية. يهدد هذا الهجوم قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب والزيوت النباتية وغيرها من المنتجات الزراعية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية وتفاقم أزمة الغذاء. الأمن الغذائي العالمي يعتمد بشكل كبير على استمرار تدفق الصادرات من أوكرانيا.
مستقبل الملاحة في البحر الأسود
يثير هذا الهجوم تساؤلات جدية حول مستقبل الملاحة في البحر الأسود. مع استمرار التهديدات الروسية، قد يتردد أصحاب السفن في دخول المنطقة، مما قد يؤدي إلى تعطيل التجارة العالمية. من الضروري إيجاد حل دبلوماسي يضمن سلامة الملاحة وحماية البنية التحتية للموانئ.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على روسيا لوقف هجماتها على الموانئ الأوكرانية واحترام القانون الدولي. إن استقرار البحر الأسود أمر بالغ الأهمية للأمن الإقليمي والعالمي.
الخلاصة
يمثل الهجوم الروسي على الموانئ الأوكرانية تصعيدًا خطيرًا في الصراع، ويهدد بشكل مباشر حركة الملاحة والتجارة العالمية. إن حماية البحر الأسود وضمان استمرار تدفق الصادرات الأوكرانية أمران ضروريان للأمن الغذائي العالمي والاستقرار الاقتصادي. يتطلب الوضع الحالي جهودًا دبلوماسية مكثفة وضغطًا دوليًا لوقف العنف وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع.
