هذه الرسالة كتبها راشد الغنوشي في مذكرة الاستدعاء التي أرسلها إليه القاضي في إحدى القضايا العديدة التي لفقتها السلطات ضده:

نص:

مع تحياتي واحترامي لصفتكم القضائية، يؤسفني أن أبلغكم برفضي المثول أمامكم.

وكم كنت أتمنى أن أفعل ذلك لأنني على قناعة تامة ببراءتي وبراءة الحزب من العمل السري والعنف. لقد أمضيت نصف قرن أتعلم من طريق الإسلام الكريم بعدله ورحمته.

أتمنى أن يكون هناك حد أدنى من المحاكمة العادلة، حيث يكون المتقاضون والقاضي نفسه آمنين، وحيث يكون القانون والضمير راية القاضي. لكن للأسف يعيش القضاة تحت تهديد أعلى سلطة في البلاد، لأن من يبرئ المتهمين يعتبر منهم.

الأمر تجاوز التهديد بالتحرك ومحاكمة العشرات من النخب وأفضل القضاة في تونس.

ولذلك أجد نفسي مضطرا إلى عدم الحضور تجنبا للإحراج وعدم المساهمة في الضغوط والتهديدات التي قد يتعرض لها القضاة إذا حكموا بالعدل وبرأوني أنا وحزبي.

نحن أمام قضية تمس العدالة، قضية سياسية تخص أهم حزب في البلاد، يستخدم فيها القضاء لأغراض وأهداف سياسية.

وعند الله تقابل الخصوم.

راشد الغنوشي

سجن المرناقية

اقرأ: محكمة الاستئناف التونسية تؤيد حكما بالسجن 3 سنوات في حق الغنوشي

شاركها.